ينبغي أن يذهب الأطفال الصغار إلى الفراش ليلاً في أوقات اعتيادية. ومن الأفضل أن يكون ذلك مرتبطاً بأحد الطقوس البسيطة التي تكون بمثابة نهاية لليوم وتُسهل الخلود إلى النوم. وإذا كان الأخوة في نفس العمر تقريباً، فيمكن أن يتم ذلك بشكل جماعي. وأثناء القيام بذلك ينصح أولريش غيرت، الحاصل على دبلومة في علم النفس ورئيس المؤتمر الاتحادي للاستشارات التربوية (bke) بمدينة فورت جنوبي ألمانيا، بأن يخصص الأب أو الأم بعض الوقت لكل طفل على حدة. وإذا كان الفارق العمري بين الأخوة كبيراً، فيجوز حينئذ أن تختلف أوقات الذهاب إلى الفراش. ويترتب على ذلك طول المدة التي يقضيها الآباء مع أطفالهم. ومن الأفضل أن يتقاسم الآباء هذه المهمة فيما بينهم. أما من يعول أطفاله بمفرده، فينبغي أن يحرص بأي حال من الأحوال على أن يبقي في نهاية يومه وقتاً كافياً للقيام بذلك. وأضاف غيرت :"تهيئة الأطفال للخلود إلى النوم لا يجب أن تستغرق وقتاً طويلاً؛ حيث إن تهيئة الجو للطفل هي العنصر الأهم وليس المدة".