نساج محترف، إيدي سولكا، الذي يدهش ويذهل الجمهور بخياله الفني الجامح وهو أحد أفضل مصدري النسيج المعاصر في بيرو سوف يتجه قاصدًا دبي ليعرض أعماله في آرتزيما غاليري من 16 مارس إلى 8 أبريل.

ويملك إيدي قدرة فريدة على إنشاء تأثيرات مصممة بشكل غاية في التعقيد وقد ورث هذه المعرفة من جده أمبروسيو (الحائز على جائزة "الأب الروحي للفن في بيرو عام 1994") وهو من قاده إلى إنتاج منسوجات مذهلة بتأثيرات ثلاثية الأبعاد والتي تظهر وكأنها تخرج من الحائط.

وُلد وترعرع في مدينة الأنديز النائية اياكوتشو، بيرو، وبدأ إيدي مشواره المهني في النسيج منذ أن كان في الثامنة من عمره مع التزام وإصرار على مواصلة تقاليد وثقافة عائلته. ولقد تعلم جده أمبروسيو سولكا تقنيات وأسرار النسيج من النساجين القدامى والتي أورثها بعد ذلك لأبنائه وحفيده إيدي.

وبالرغم من ذلك، فإن إيدي هو مبتكر تلك المؤثرات الغير عادية بألوانها الفريدة حيث يوظف الزخارف والنقوش المستمدة من الثقافات القديمة مثل حضارة الأنكا والآري ويجمع جوهرها مع التصاميم الأخرى التي تأتي مباشرة من أحلامه.

وتستخدم المكونات الطبيعية لخلق التركيبات والصيغ السرية التي تنتج الألوان الطبيعية الخلابة والجميلة  التي تستخدم في منسوجات إيدي. وفي كل عام خلال موسم الأمطار، يسير إيدي وزوجته لأميال عديدة في جبال الأنديز الوعرة المحيطة بمدينة اياكوتشو لجمع تلك المكونات، والتي، يتم دمجها جنباً إلى جنب مع التركيبات والصيغ السرية التي لا يعرفها سوى إيدي وزوجته، لإنتاج الأصباغ الطبيعية بتأثيرات ألوان دقيقة والتي لا يمكن الحصول عليها من الأصباغ الكيميائية الصناعية. وبالتالي، لاقت أعمال إيدي المتناهية الدقة والصعوبة استحسان وإعجاب العديدين في جميع أنحاء العالم.

ولقد أضافت أوريلا كوكو، شريك إداري، آرتزيما غاليري قائلة، "العمل الإبداعي بألوانه الجذابة الذي يقوم به فنانين مثل إيدي أصبح قاعدة صالتنا. فنحن نوفر  منصة ملهمة للفنانين العالميين لعرض أعمالهم لعشاق الفن في المنطقة."