لأنّ الدراما السورية لم تكن سوى جزء لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي، فإنّها طرحت قضايا الأمومة بين قصصها، وخصصت أعمالاً كاملة تحاكي واقع الأمهات ومعاناتهن كمسلسل "أمهات" (إخراج سمير حسين ــ 2005) الذي تناول في كل حلقة حياة أم عظيمة قدّمت بعطاءاتها ونبلها دروساً حقيقية في التضحية والقيم. ولم يكن مسلسل "أبناء وأمهات" (1993) بعيداً عن القضية، بل طرح قصصاً متنوعة عن علاقة الأبناء بأمهاتهم وما يرافق ذلك من مشاكل ومعاناة. ورغم ذلك، لم تظهر الدراما السورية الأم بشكل كبير، بل استمرت في اعتبارها شخصية جانبية بعيدة عن التأثير على الحبكة الدرامية. وما زال الاعتقاد الخاطئ يعتبر الأم كائناً ضعيفاً يغلّب مشاعره الفيّاضة على رجاحة عقله. المزيد: مها المصري: سلمى أمي الصغيرة!