تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، تستضيف دبي في الفترة من 12 إلى 19 مارس الجاري ، واحداً من أكبر الأحداث الثقافية الفلسطينية التي تم تنظيمها على الإطلاق، والذي يتضمن العديد من معارض الفنون والتصاميم التي ستستمر لمدة أسبوع، فضلاً عن الموسيقى والمسرح والرقص والهيب هوب، والشعر والكوميديا والأفلام، إذ يهدف مهرجان هذه هي فلسطين اظهار الوانب الأخرى من فلسطين، والتي قلما شهدها العالم من قبل. ويأتي تنظيم المهرجان ضمن فعاليات العام الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي أعلنته الأمم المتحدة العام الجاري 2014، وينظمه موقع Alhoush.com، وهو أهم بوابة تجارة إلكترونية للفنانين والمصممين العرب، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويشارك في مهرجان هذه هي فلسطين الذي سسقام على مسرح ميدان في دبي، نحو 200 عمل من أعمال الفن المرئي، والتصوير الفوتوغرافي والتصميم، وهي تشمل واحدة من اللوحات الأيقونية الأكثر شهرة في العالم العربي، لوحة جمل المحمل، ويتم عرض هذه الأعمال للبيع لمن يرغب من الجمهور. وإلى جانب المعارض، ستكون هناك مجموعة من الأفلام الوثائقية ونخبة من الفنانين العالميين، من بينهم فرقة تراب الموسيقية، وفنانة الكوميديا المرتجلة ميسون زايد، والممثلة نجلاء سعيد، وفنان الهيب هوب بويكوت، والكثير منهم يؤدون عروضهم في دبي للمرة الأولى، وسيتم كذلك تقديم العرض الأول في دولة الإمارات العربية المتحدة لأفلام روائية طويلة على أكبر شاشة في الشرق الأوسط وآسيا. وقال سيد آغا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أن "الثقافة هي واحدة من أهم الركائز الأساسية للتنمي، وهذا الحدث ليس مثالاً رمزياً لنموذج التنمية الجديد الذي يركز على التمكين بدلاً من المساعدة فحسب، وإنما هو أيضاً وسيلة عظيمة تتيح لنا الاحتفال بعام الأمم المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني في 2014." أما إيهاب الشنطي، مؤسس موقع Alhoush.com ورئيسه التنفيذي فقد قال: "غالباً ما يرتبط السرد المتعلق بفلسطين في وسائل الإعلام بالعنف والاحتلال وكونها ضحية، ونادراً ما يسمع الناس عن الحيوية الثقافية الهائلة بين أبناء الشعب الفلسطيني، ويهدف هذا الحدث إلى إظهار جانب مختلف من فلسطين أمام العالم، ونأمل أن يكون بمثابة نقطة انطلاق لبناء علامة تجارية وطنية إيجابية؛ فالفن لديه القدرة على تغيير الواقع." أعاد الفنان الفلسطيني سليمان منصور رسم لوحته الشهيرة جمل المحمل، التي تصور عتالاً يحمل القدس على ظهره، بعد تدمير اللوحة الأصلية في ثمانينيات القرن الماضي. وقال منصور أن "لوحة جمل المحمل تمثل جوهر رحلتي الفنية على مدار الخمسين عاماً الماضية،" مضيفاً أنها "ترمز إلى هويتي ومخاوفي وكفاحي ومركزية القدس في حياتي أكثر من أي عمل آخر رسمته". وبالنسبة للعديد من الفنانين الآخرين المشاركين في المهرجان، يوفر هذا الحدث فرصة لعرض أعمالهم أمام العالم الخارجي. تقول دينا مطر، وهي رسامة تبلغ من العمر 29 عاماً وتعيش في مخيم للاجئين في قطاع غزة، وتجري بالفعل مقارنتها بالرسام الأسطوري خوان ميرو: "حياتنا ليست الدم والدمار فحسب، أود أن أبين أن تحت الطائرات الحربية، يوجد حب أيضاً."