اشتعلت أزمة الفيلم الأميركي "نوح" الذي يتناول قصة نبي الله نوح في مصر. وتفاعلت القضية بعد البيان الذي أصدره الأزهر لمنع عرض الفيلم في مصر. لكنّ "جبهة الإبداع المصري" رفضت موقف الأزهر من الفيلم، معربةً عن استيائها. وفي بيان أصدرته أخيراً، أكّدت أنّ منع ظهور الأنبياء والصحابة في الأعمال الفنية لا يعدو كونه اجتهاداً من الفقهاء، من دون وجود نص قرآني صريح أو حديث شريف يوجب هذا المنع. وأضافت الجبهة: "وإن وجد هذا النصّ، فإننا نعتقد أنّ على شيوخنا الأجلاء أن يخرجوه لنا كي يتم تأكيد أنّ الله قد نهى عن ذلك بوضوح، وإن كان اجتهاداً في التأويل، فربما كان على شيوخنا الأجلاء مناقشة هذا الاجتهاد مع المجتمع ومع المفكرين". وتابع بيان الجبهة: "نتحدث عن سيرة نبي توراتي معترف به في الديانة الإسلامية ولكنه كذلك يخصّ الطائفتين المسيحية واليهودية. وكلتاهما لا تحرّمان ظهور الأنبياء في الصور والأعمال الفنية، فهل سيطالب الأزهر بعد ذلك مثلاً بمنع بيع الأيقونات الدينية التي تصوّر المسيح أو منع عرض مسرحيات الكنائس؟". وكان الأزهر قد أصدر بياناً حيث طالب بمنع عرض الفيلم، رافضاً عرض أي أعمال تجسد أنبياء الله ورسله، وصحابة رسول الله على الشاشة، ومؤكداً أنّ "هذه الأعمال تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقائدي وثوابت الشريعة الإسلامية، وتستفزّ مشاعر المؤمنين". ويؤدي بطولة "نوح" الذي أخرجه دارين أرنوفسكي، راسل كرو وأنتوني هوبكنز وجينيفر كونيلي وإيما واطسون. ويتناول قصة هذا النبي التي وردت في الكتب المقدسة، حيث بنى سفينة لينقذ الجنس البشري والمخلوقات من الطوفان. من جانبها، أعلنت الشركة الأميركية المنتجة للفيلم إنّها ستنشر رسالة توضيحية قبل عرض الفيلم وعلى ملصقاته الدعائية للتأكيد بأنّه لا يعرض حياة النبي نوح عليه السلام لكنها قصة مستوحاة من حياته. للمزيد: دول عربية تمنع فيلم “نوح” من العرض