عندما يفكّر الناس في سيارة موستانج، يتبادر إلى الذهن غالباً صفات القدرات الرياضية، و"الروعة الذكورية"، أليس كذلك؟ لذا قد يشكّل الأمر مفاجأة لهم عندما يعرفون أنّ بعض الأشخاص الأساسيين الذين ساهموا في جعل سيارة موستانج تُبصر النور طوال 50 عاماً كانوا من النساء. تحتفل فورد بيوم المرأة العالمي، الواقع في 8 مارس 2014، وبشهر تاريخ المرأة الواقع في شهر مارس، عبر تسليط الضوء على بعض النساء اللواتي كان لهنّ دور بارز في تصميم سيارة فورد موستانج الجديدة، بالإضافة إلى النساء اللواتي كان لهنّ تأثير كبير على سيارة الـ"بوني" الرياضية خلال السنوات الخمسين الماضية. خلال مسيرة هذه الأيقونة الأميركية، ساهمت النساء في قصة موستانج بعدّة أساليب؛ في الواقع، أوّل شخص اشترى سيارة موستانج كان امرأة. في العالم 1964، دخلت معلّمة المدرسة في شيكاغو، "غايل براون"، التاريخ عندما أصبحت أول مالكة لسيارة موستانج في أميركا. ما زالت تملك تلك السيارة، وما يجعل قصتها مميّزة أكثر هو أنّ "براون" ابتاعت سيارة الموستانج في 15 أبريل، قبل يومين على الموعد المقرّر لطرح السيارة في الأسواق. في يومنا هذا، تشغل النساء مناصب رئيسية في شركة فورد للسيارات ذات صلة بتطوير سيارة موستانج الجديدة كلياً، تتراوح هذه المناصب ما بين هندسة تجربة القيادة للعملاء، واختيار ألوان السيارة والمواد المستعملة، وصولاً إلى متابعة تراث موستانج التي يتردّد اسمها على كلّ شفة ولسان. "مارسي فيشر"، مديرة تجميع المركبات بصفتها مديرة تجميع المركبات، تشرف "مارسي فيشر" على كافة تفاصيل سيارة موستانج الجديدة كلياً خلال المراحل التي تقطعها لتبصر النور، من عملية التخطيط حتى وصول السيارة إلى صالات عرض الوكلاء. "فيشر" متحمّسة للغاية لحصولها على هذه الفرصة التي لا تتكرّر للمساعدة على تطوير وإطلاق سيارة الـ "بوني" الرياضية الجديدة كلياً في عيدها الخمسين. بالإضافة إلى مسؤوليات موستانج الموكلة إليها، تشغل "فيشر" منصب مديرة تجميع المركبات لسيارات فورد إكسبلورر، توروس، سيارة الشرطة بوليس إنترسبتر، فلكس، وإسكيب. وتتمتّع "فيشر" بـ 28 عاماً من الخبرة الهندسية في مجال تصنيع وتطوير المنتجات، وانضمّت إلى فورد في العام 1986 كمهندسة. منذ تلك الفترة، شغلت "فيشر" عدّة مناصب في الشركة، بما في ذلك عدة وظائف هندسية في مصانع التجميع حيث يتمّ تجميع السيارات؛ كما شغلت أيضاً منصب مديرة هندسة التصميم في قسم تطوير المنتجات. لطالما كانت "فيشر" شغوفة بشأن تطوير الأشخاص خلال مسيرتها مع شركة فورد للسيارات. بالإضافة إلى مسؤولياتها الرئيسية، هي أيضاً الرئيسة المشاركة لمجلس التنوّع في قسم عمليات المركبات، وعضو في مجلس إدارة معهد فورد للتصميم، ورئيسة مشاركة لعمليات المركبات في برنامج فورد للخريجين الجامعيين. عملت "فيشر" كمرشدة في برنامج الريادة في التصنيع، وهي عضو في هيئة تطوير الموظفين. صنفتها مجلة Automotive News مرتين بين أبرز 100 امرأة في مجال السيارات. "ميشيل لوبين هيني"، المشرفة على تكامل المركبات عندما يجلس العملاء وراء مقود سيارة موستانج الجديدة كلياً، سيتمتّعون بتجربة قيادة استثنائية، ويعود جزء من الفضل إلى الجهود الدؤوبة للمشرفة على تكامل المركبات "لوبين هيني". بدأ شغف "هيني" برياضة المحرّكات منذ نعومة أظفارها في ورشة جدها لتصليح السيارات، وخلال نهايات الأسبوع التي كانت تمضيها على الحلبة لمشاهدة والدها يشارك في سباقات الـ"موتوكروس". لديها اليوم مجموعتها الخاصة من الدراجات النارية، وتحبّ القيام برحلات مع زوجها. بينما يكون العديد من المهندسين مسؤولين عن أنظمة ومكوّنات محدّدة في السيارة، "هيني" مسؤولة عن تكامل سمات المركبات، صوت السيارة، ديناميكية القيادة، استهلاك الوقود، وراحة السائق والركاب، على سبيل المثال لا الحصر. هي تهدف إلى تأمين أفضل تجربة شاملة ومتكاملة للعملاء. تقول "هيني" في هذا الصدد، "تستقطب سيارة موستانج مجموعة متنوّعة من العملاء، وجميعهم يبحثون عن تجربة القيادة الاستثنائية التي تقدّمها موستانج. بصفتي مهندسة أنثى في البرنامج، يمكنني إعطاء وجهة نظر مختلفة عن التي يقدّمها الرجال في الفريق. وأعتقد أنّ النتيجة النهائية هي أفضل تجربة قيادة قدّمناها للعملاء على الإطلاق. أتحرّق شوقاً إلى رؤية ردّات فعلهم حين يقودون سيارة موستانج الجديدة للمرة الأولى." بالنسبة إلى "هيني"، أفضل ما في وظيفتها هو الوقت الذي تمضيه وراء المقود لتقييم كافة نواحي تجربة القيادة، إذ تعمل من أجل التوصّل إلى المركبة المثالية لإرضاء العملاء. وهي تقول تعقيباً على ذلك، "توقّعات العملاء بشأن سيارة موستانج تختلف عن السيارات الأخرى. إذ يحبّ الناس سياراتهم الموستانج. من خلال تفاعلنا مع عالم السباقات، ونوادي المالكين، والأحداث المخصّصة لعشاق السيارات، سنحت لي الفرصة لأتعرّف على عملاء موستانج بشكل معمّق لم أختبره في البرامج الأخرى. يشعر كلّ مهندس لدى فورد بالشغف حيال العمل الذي يقوم به، لكنّ أداء سيارة موستانج وأسلوبها وصوتها يخلقون صلة شخصية مع السيارة تجعلنا نرغب في الانتقال بها إلى مستويات جديدة. وتضيف، "أفتخر بأنني جزء من هذا الفريق". "سوزان لامبينن"، كبيرة المصممين والمسؤولة عن الألوان والمواد كونها التي تغنّت دوماً بأنها السيارة "المصمَّمة لتكون من تصميمك"، لطالما قدّمت موستانج للعملاء مجموعة متنوّعة من الألوان ومجموعات التجهيزات والإصدارات الخاصة لتجعل كلّ مركبة مخصّصة. خلال العقد المنصرم، أشرفت "سوزان لامبينن"، كبيرة المصممين والمسؤولة عن الألوان والمواد لدى فورد، على عملية اختيار ألوان الطلاء الخارجي الأيقونية في معظم الأحيان، بالإضافة إلى الألوان والمواد لمقصورة موستانج. وتقول "لامبينن" في هذا الصدد، "يجب على ألوان الطلاء في موستانج أن تعكس الأداء والقدرات الرياضية والقوّة. أنا أبحث عن المواد الأصيلة والمعبّرة التي من الضروريّ أن تكون أكثر فخامة، مع اهتمام فائق بالتفاصيل. لا أخشى المخاطرة مع سيارة موستانج". لدى "لامبينن" العديد من الألوان المفضلّة في موستانج على مرّ تاريخ السيارة الطويل، لكنّ اللون الحاليّ أحمر رياضي رايس Race Red يتميّز عن غيره. إنه لون يجسّد القدرات الرياضية والقوّة والشغف في سيارة الـ"بوني" الرياضية، وهل من سيارة موستانج لا تبدو جميلة باللون الأحمر الجريء والمعبّر؟ "ميلاني بانكر"، مديرة التسويق في الولايات المتحدة الأميركية بصفتها مديرة تسويق موستانج في الولايات المتحدة الأميركية، تلعب "ميلاني بانكر" دوراً بارزاً، أولاً عبر طرح السيارة في السوق للعملاء، ثمّ عبر مراقبة أدائها. كونها عضواً في فريق موستانج منذ عدة سنوات، تعمل "بانكر" في مجال الأبحاث وتطوير السيارة الجديدة، بالإضافة إلى عملية تسويق السيارة للعملاء. تقول "بانكر" في هذا الصدد، "يستخدم الرجال والنساء سياراتهم وميّزات مركباتهم بشكل مختلف، لذا من المهمّ إشراك الإثنين في الأبحاث والتطوير. الجميع يحبّون سيارة الموستانج، لذا من المهمّ أن نأخذ كافة فئات العملاء بالاعتبار عند اتخاذ قرارات بشأن المركبة". وتضيف "بانكر"، "أتحدّث إلى العملاء يومياً حول الأشياء التي يحبّونها في السيارة، ويرسل لي الناس صورهم مع سياراتهم الموستانج. حتى أنّ بعض الأطفال البالغين من العمر 7 سنوات يسألونني عن سبب اتخاذ قرارات معيّنة بشأن المركبة". "بانكر" من ولاية ميزوري وعاشت في كافة أنحاء البلاد. هي تقيم الآن في ميشيغن مع كلبيها. وتقول "بانكر"، "تفاني الفريق مدهش فعلاً، لأنّ الجميع يدركون مدى أهمية موستانج بالنسبة إلى عشاقها وإلى فورد. من خلال العمل على المنتج، أصبحت أقدّر أكثر كيفية عمل الشركة من أجل تصنيع المركبات. كان هذا مجزياً للغاية وأنا متحمّسة لما يحمله لنا المستقبل".