خسرت هذه المرأة الشابة والأم لطفلين 50  كيلو من وزنها بعد إيقاف تناول الوجبات السريعة، تلك الوجبات التي كانت تعادل 4000 سعرة حرارية يوميا. وبسبب طبيعة عملها في العناية الليلية كانت ديبورا كيرشو (32 عاما) تتناول وجبات ليلية دسمة لكي تعطيها طاقة تعينها على السهر. وبعد أن تطور لديها مرض السكري بسبب زيادة الوزن قرعت ديبورا جرس الإنذار وقررت تدارك نفسها وصحتها لكي تظل قادرة على العناية بعائلتها. وأول ماكان ينبغي على ديبورا معرفته أنها كانت تستهلك كمية من السعرات الحرارية تعادل ضعف السعرات التي على المرأة العاملة أن تستهلكها وهي تقدر بألفي سعر على الأكثر ومن الأفضل 1500 سعر حراري فقط، إذا كانت تحلم بخسارة وزن حقيقية. كانت هذه الأم الشابة ترتدي قياس 52 في الملابس وفي آخر مرة توزنت فيها في فبراير الحالي، بحسب صحيقة ديلي ميل البريطانية، أصبحت ترتدي قياس 10. الفرق الشاسع كان بقرار وخطوات صعبة، لكنها كلها قرارات أساسها حب عائلتها وذاتها. عن ذلك تقول ديبورا "لقد عانيت كثيرا من البدانة طيلة حياتي ولم استطع الالتزام بأي حمية أو رجيم أو رياضة". كنت أسخر من نفسي أمام الآخرين ومن بدانتي كي لا يضحكوا علي من خلفي، ولكني في الداخل كنت آكل نفسي من التعب والحزن لأنني هكذا". ومع الوقت زاد الوزن وزادت الحياة صعوبة والمشاكل الصحية والحرقة في المعدة وصعوبة الهضم والتنفس والسكري وأصبحت مهددة بالفشل الكلوي، والآن بات عليها أن تتعامل مع الموضوع بجدية. ذهبت ديبورا إلى مختص بالحميات والذي اقترح عليها حمية متنوعة مع استبعاد السكريات والأكل السريع والجاهز مهما كان نوعه. بينما تعتمد الحمية بشكل أساسي على حصص متفرقة من الفواكه والخضار وكميات قليلة جدا من النشويات واللحوم. وكان الهدف أن تتناول فقط 200 سعرة حرارية يوميا وأن تتحرك أكثر، ولهذا الغرض حمّلت ديبورا تطبيقا على هاتفها الذكي، يحسب كمية كل سعراتها الحرارية، فكلما أكلت شيئا استخدمت التطبيق لمعرفة حجم سعراتها وهكذا تمت السيطرة على كمية ما تأكل. بالنسبة للحركة انضمت ديبورا لمجموعة لرقص الزومبا، في البداية كان الأمر صعبا ومحرجا، وفيما بعد بدأت تحب الزومبا وتعتقد أنها ممتعة خاصة بعد أن رأت كمية الدهون التي خسرتها في فترة قليلة بسبب الحركة. الآن تبدلت حياة ديبورا، أصبحت امرأة مليئة بالطاقة والحيوية ومستعدة لفعل الكثير لها ولعائلتها وقد تخلصت تمام من أعراض السكري. فما رأيك بإصراراها؟