في الثلاثينيات من القرن الماضي ترسل الطفلة ليزيل مومينو من قبل والدتها إلى عائلة تتبناها وهي عائلة هانز وروزا، فالأم تعيش في خطر بسبب انضمامها للحزب الشيوعي قبيل الحرب العالمية الأولى. تبدأ أحداث فيلم The Book Thief بصوت ملاك الموت يشرح كيف لفتت ليزيل انتباهه بينما هي تسافر بالقطار مع شقيقها ووالدتها، ويتوفى شقيقها في الطريق. هذه هي حبكة فيلم "سارقة الكتاب" الذي يعرض في دور السينما العربية والعالمية حاليا، وهو من بطولة إيميلي واتسون وجيوفري رش. تتصادق ليزيل مع رودي ابن الجيران الذي من عمرها وتذهب معه إلى المدرسة ويكشتف الجميع في اليوم الأول أنها لا تجيد القراءة وتصبح مثارا لسخرية الجميع. يبدأ هانز والد ليزيل بالتبني في تعليمها القراءة وتصبح الفتاة مع الوقت مهووسة بالقراءة والمطالعة والكتب، فتقرأ كل شيء تقع عليه عيناها. في مرحلة أخرى من الفيلم نشاهد ليزيل وفد أصبحت هي وفريقها عضوين في حركة هتلر للشباب، وفي إحدى احتفالات النازية بحرق الكتب تشعر ليزيل بالغضب والحزن. وهنا يبدا صراعها مع كل ماتؤمن بها وينفتح أمامها عالم جديد في مكتبة تعثر عليها في بيت العمدة، ورغم أنها تحرم من الدخول إليها لكنها تظل تدخل بالسر تستعير الكتب وتقرأها ثم تعيدها، مفتونة بعالم المعرفة والأبواب اللامنتهية التي تفتحها هذه الكتب أمامها. تعيش ليزيل الحرب بكل تناقضاتها تشاهد أحد أصدقائها اليهود وهو يساق إلى معسكرات الهولوكوست، وفي المرحلة الثالثة من الفيلم نشاهد ليزيل وقد انتهت الحرب وعاد أصدقائها الأحياء ومات من مات منهم، ثم يعود صوت ملاك الموت للحديث عن ليزيل وقد أصبحت في التسعين من عمرها ليقول للمشاهد أن السؤال الذي ظل يلح عليه هو كيف يمكن لفتاة مثل ليزلي أن تعيش حياتها؟ وأنه هو أيضا مطارد بالأحياء! شاهدي مقاطع من الفيلم على الرابط التالي: