سواء كنت مستخدما لفيسبوك أو "واتس أب" أو كلاهما، فلا بد أن تتساءل ما الذي ستعنيه صفقة شراء فيسبوك لواتس آب بالنسبة للمستخدم العادي؟

أول ما يخطر على بال المستخدم أن فيسبوك ستدمج تطبيقها الخاص بالمحادثة مع خدمة "واتس أب"، أو أنها ستعرض الإعلانات التجارية عبر خدمة المحادثة، إلا أن الأمر لا يبدو كذلك ولو خلال السنوات القليلة القادمة على الأقل.

فالرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زكربيرغ قال بعد صفقة الاستحواذ إن شركته لا تخطط حاليا لتقديم خدمات إعلانية عبر "واتس أب"، ولا تنوي تغيير نموذج العمل الذي تبنته الشركة حاليا والقائم على فرض رسم قدره دولار واحد على كل مستخدم لتجديد الخدمة بشكل سنوي.

كما أكدت شركة فيبسوك في تصريح رسمي أن خدمة المحادثة الخاصة بها وماسنجر "واتس أب" سيستمران بنفس طريقة العمل لكل منهما بشكل مستقل.

وسواء أوفت الشركتان بهذه التصريحات أم لا في السنوات القادمة، ما يهم لشركة فيسبوك هي أنها لاحقت بهذا الاستحواذ مستخدمين كانوا في طريقهم لمغادرة شبكة التواصل الاجتماعي أو غادروها بالفعل.

وبما أن نمو فيسبوك في الأسواق النامية لا يزال ضعيفا، فإن هذا الاستحواذ يصب أيضا في كسب هذه الفئة من المستخدمين في الشرق الأوسط وبقية دول آسيا وأميركا اللاتينية وإفريقيا وضمهم إلى شبكة التواصل الاجتماعي التي تجاوز مستخدموها مليار و300 مليون نهاية العام الماضي.

فالعنوان العريض لاستحواذ فيسبوك على "واتس أب" إذا هو "احتواء المنافسين" وخشية فيسبوك من هجرة مستخدميها، وضخ دماء جديدة في موقع التواصل بمستخدمين أكثر نشاطا.