هانا بينز الطفلة التي ظلت تحلم بأن تضير راقصة، ورغم وزنها الزائد شاركت وهي في عمر الثالثة عشر في مسابقات بريطانية للبالية، وبدأت تفوز. ولكن وزن هانا الذي قارب آنذاك 66  كيلوجراما جعل منها  أضحوكة للجمهور الذي لم ير فيها سوى فتاة بدينة تحاول الرقص، ولم ير فيها راقصة مبدعة لا يقف وزنها حاجزا أمام حلمها.

وهاهي في عمر الثامنة عشرة الآن وتزن 88 كيلوجراما، وتلعب دور البطلة أوديت في مسرحية البالية الشهيرة "بحيرة البجع" لتكسر الصورة النمطية بل وتحطمها تماما حول راقصات البالية النحيلات الشبيهات بالفراشات لشدة خفتهن.

يخوض مع هانا هذه المغامرة بل ويشجعها عليها اثنان من أشهر أساتذة البالية في بريطانيا وروسيا وهما البريطاني واين سليب والروسية مونيكا لوغمان. واجتمع الاثنان على التصميم على تدريب هانا ومجموعة من الفتيات الممتلئات لرقص البالية وتقديم مسرحية "بحيرة البجع" ليعطيا الفرصة لهؤلاء الفتيات أن يعشن ألق وحياة راقصات البالية ويتجاوزن حاجز جسدهن ويحققن طموحهن.

تقول هانا "كان حلم حياتي أن ألعب دور أوديت، فأنا لم أكن أميرة أبدا وهأنذا أعيش حياة أميرة في العمل وأشعر بالسعادة".

تتذكر هانا في إحدى المسابقات أن إحدى أمهات الراقصات الأخريات علقت على مشاركتها هي بقولها "إن هذا ليس باليه، ولا أفهم لماذا يسمح لتلك الفتاة البدينة بالمشاركة".

كثيرون ضحكوا على هانا وكثيرون يضحكون عليها وهي على المسرح تتقافز من جهة إلى أخرى، لكنها تؤمن بنفسها وتعتقد أنها راقصة جيدة وأنها ستستمر في فتح باب البالية لفتيات ممتلئات مثلها.