مسألة اليوم جديدة في طرحها حيث أن صاحبتها جاءت لا لتشتكي من زوجها أو لتسرد لنا قصة معاناة زوجية تبحث لها عن حل. بل العكس تماما حيث أن صحبة المسألة حضرت لتعطينا جميعا حلا لكثير من مشاكلنا النفسية والأسرية بل والمادية. حلا كان من بساطته وغرابته وتأثيره القوي عليها وعلى حياتها ما جعلها تنقل حكايتها لي لأسردها لكم لعلنا نستخدمها كوسيلة تعبد لله أولا ثم وسيلة حل لمشاكلنا ثانيا. لأننا نعرف أن من قواعد الدين بل وقواعد لعبة الحياة أن من فرج عن الناس كربة فرج الله عنه كربة من قرب يوم القيامة ومن ستر أحدا ستره الله في الدنيا والأخرة وهذا ما حصل بالضبط مع الزوجة ( ألمى) . 3 تقول ألمى : عانيت 4 سنوات في زواجي من قلة بل وعدم النفقة من قبل زوجي وعانيت من مرض فقر الدم ثم ازدادت معاناتي أن كان راتبي ضعياف جدا وصحتي دوما في تدهور. أقع أحيانا بالطريق بسبب مرضي ثم الضغوط النفسية والعائلية التي أمر بهاو كان زوجي يبخل علينا بالنفقة والمعاملة الحسنة حتى وصلت معه للمحاكم. حتى نصحتني إحدى صديقاتي الملتزمات بأن أجرب كفالة الأيتام من باب أن يساعدني ربي في كل ما أعانيه وفعلت بأن قمت بكفالة 10 من الأيتام أخصص لهم مبلغا شهريا عن طريق الهلال الأحمر ووالله ما أن مضى أسبوعين إلا ورد الله على عافيتي فأنا مريضة بفقر الدم الحاد لكن صحتي ممتازة واختفت الدوخة من عندي وصرت أتحرك بنشاط عجيب. ثانيا : وهذا هو العجيب تضاعف راتبي وزاد دخلي وصرت أعيش مع أولادي حياة الراحة. ثالثا : هدى زوجي بين عشية وضحاها واستفاق لحاله كأنما كان مغيبا حيث صار يحسن معاملتي و ينفق على البيت ويحسن المعاملة بشكل ملفت وصار يخرجنا و يلاعب الأولاد ويعطينا من وقته وماله واهتمامه رابعا : ذهب عني الغيظ والضيق والعصبية وها أنا سحبت القضايا كلها التي كانت بيني وبين زوجي وجئت بنفسي لأقولها كلمة علها تصل عن طريقكم لكل النساء : لا تستهينوا بكفالة اليتيم لإنها سر عظيم لحل كل المشاكل ولا تتعجبوا مما قلته لكم فالحديث يقول : خير بيت من بيوت المسلمين بيت يكرم فيه يتيم ) ( وانا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وجمع بين السبابة والوسطى) أليست مسألة تستحق القراءة والعمل بها ؟