مع بدء اليوم الأول من حدث 10 أيام لحملة القلب الكبير في دبي مول أول من أمس، تجاوزت حشود المناصرين التوقعات مع وفود المزيد منهم لإعلان تضامنهم مع الأطفال السوريين. ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن لاجىء سوري جديد يولد كل ساعة، ليضاف إلى 1.2 مليون طفل بحاجة ماسة إلى التعليم. ويقوم أولياء الأمور المناصرون للحملة حالياً بتوجيه أطفالهم وتشجيعهم ليكونوا عوناً للجهود الخيرة والإنسانية من خلال إصطحابهم إلى دبي مول للاشتراك بالأنشطة الخيرية المليئة بالمتعة مثل الرسم على الوجوه وصنع شارات لدعم اللاجئين. أما أنشطة الكبار فتشمل كتابة رسائل سلام وأمل موجهة للاجئين وتعليقها على "جدار القلوب الكبيرة". ومما لا شك فيه أن الظهور الخاص لعدد من المشاهير المناصرين للحملة ينتمون لأوساط الموسيقى والفن والإعلام والرياضة والأزياء والتصوير الفوتوغرافي وغيرها هو من أبرز ركائز هذا الحدث. حيث استمتع الحضور بالتفاعل الحي والمباشر والتقاط الصور التذكارية مع أحد أهم مشاهير الموسيقى الإماراتية وسفير النوايا الحسنة، حسين الجسمي، الذي حث بدوره الفنانين لأخذ دورهم الاجتماعي الحقيقي، ودعم حملة القلب الكبير، حيث قال: " كإنسان وكموسيقي أرى أن هذا الحدث هو بمثابة جوقة واحدة جميلة، حيث يغني جميع أفرادها معاً كصوت واحد في وئام تام، مبدعين لحناً جميلاً للإنسانية. وربما تبرز أهمية هذا الحديث ليس فقط في كونه يسعى إلى تعليم الأطفال السوريين، بل تنبع أهميته من دوره في تثقيف أطفالنا وحثهم على مساعدة الإخوة والأخوات السوريين وتخفيف معاناتهم " . وتتجلى المأساة السورية في طبيعتها المركبة، فهي من ناحية تستنزف العقول في سوريا وتدفع بها للهجرة خارجها كفرار الأطباء للبحث عن عمل في بلدان أخرى، ومن ناحية أخرى تطرد الطلاب المميزين من مقاعد الدراسة وترمي بهم إلى الشارع، الأمر الذي من شأنه زيادة الفجوة وحرمان البلاد من المهنيين المحترفين والخريجين الأكفاء. وتتزامن هذه الفعالية مع بدء المرحلة الثانية من حملة القلب الكبير ، تحت قيادة راعية الحملة قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وتركز هذه المرحلة الأولوية على تعليم اللاجئين الشباب بحيث تمكنهم من بناء حياة جديدة برغم ظروفهم الفقيرة. وعلى الرغم من تسجيل 2.4 مليون لاجئ سوري من قبل المفوضية العليا للاجئين، فإن العدد الفعلي للاجئين هو أعلى من ذلك بكثير. إذ يقوم المعلمون المتطوعون حالياً ببذل قصارى جهدهم، جنبا إلى جنب مع المعلمين في المدارس الحكومية حيث تم تطبيق نظام الفترتين لاستيعاب الطلاب اللاجئين بعد انصراف الطلاب النظاميين. ويستمر حدث إطلاق الحملة من أجل التعليم في دبي مول حتى 20 فبراير 2014. إذ وتدعو الحملة الجمهور العام لاصطحاب عائلاتهم للمشاركة في هذه الفعالية الممتعة والداعمة لهدف إنساني في نفس الوقت. وتتوجه الحملة بدعوة الجهات المانحة من أفراد وشركات للمشاركة في إرسال التبرعات عبر حملة "سلام يا صغار" التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي المناصرة البارزة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للأمم المتحدة. البيانات المصرفية: اسم الحساب: سلام يا صغار "للأطفال اللاجئين السوريين" رقم الحساب: 0034430430012 (يرجى كتابة رقم الحساب المصرفي على ظهر الشيك) رقم الحساب الدولي : AE5804 100000 3443043 0012 : +971-6-594-1111/15/03 المكتب التنفيذي لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي