تُعد البشرة بمثابة درع حماية للجسم بفضل ما تتمتع به من قدرة على التحمّل والتصدي للكثير من العوامل الخارجية. لكن مع الوقت، تتراجع قدرتها على مقاومة هذه العوامل، مما يؤدي إلى ظهور علامات الشيخوخة والتقدم في السنّ، ويُمثل مشكلة كبيرة للنساء. وأكدّ الطبيب الألماني توماس بلات من "مركز أبحاث البشرة" في مدينة هامبورغ، أنه يمكن حماية البشرة من علامات الشيخوخة من خلال النصائح التالية: الوقاية من الشمس ينبغي المواظبة على استخدام الكريمات الواقية من أشعة الشمس الضارة؛ لأنّ التعرّض الطويل للأشعة ما فوق البنفسجية يُمثل نحو 80% من العوامل المؤدية إلى ظهور علامات الشيخوخة. وصحيح أنّ التعرض لأشعة الشمس يتمتع بفوائد كثيرة، إلا أن الطبيب الألماني شددّ على ضرورة تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الظهيرة نتيجة تعامد الأشعة الضارة خلال هذه الفترة. الإنزيم المساعد Q10 يلعب هذا الإنزيم دوراً حاسماً في الحفاظ على شباب البشرة ونضارتها وحيويتها ويساعد أيضاً في دعم الوظائف الطبيعية في البشرة وعملية التمثيل الغذائي في خلاياها؛ ومن ثمّ يمكن للبشرة تجديد نفسها على الدوام، مما يمنع ظهور عمليات التقدم في السنّ. صحيح أنّ هذا الإنزيم يتم إفرازه في البشرة بشكل طبيعي، إلا أنّ الطبيب الألماني أكدّ أنه من الأفضل إمداد البشرة به من الخارج عبر كريمات العناية المحتوية عليه؛ إذ تتسبب العوامل الخارجية المحفزة لإجهاد البشرة وتقدمها في العمر كالتعرض للأشعة ما فوق البنفسجية في الحد من محتوى هذا الإنزيم في خلايا البشرة. تجنّب الجذور الحرة تندرج الجذور الحرة ضمن أكثر العوامل المدمرة للبشرة، وهي عبارة عن روابط كيميائية تتسبب في تلف خلايا الجسم بأكمله بما فيها خلايا البشرة. وللأسف لا يمكن تجنب نشأة هذه الجذور الحرة في الجسم بشكل نهائي، إذ أنها تنشأ أثناء عملية التنفس وربما تنتج أيضاً عن عملية التمثيل الغذائي. لكن بما أنّها تنشأ أيضاً نتيجة تدخين التبغ، يمكن تجنبها بشكل كبير من خلال الإقلاع عن التدخين. التغذية والرياضة تنعكس الأطعمة على صحة البشرة؛ فما يستقبله الجسم من أطعمة لا يعمل فقط على إمداده بالطاقة اللازمة للعضلات، إنما تحتاجه البشرة أيضاً كي يمكنها الحفاظ على حيويتها ونضارتها وقدرتها على تجديد خلاياها. لذا ينبغي إتباع نظام غذائي متوازن يعتمد على الإكثار من الألياف الغذائية المتوافرة في الخبز الأسمر وغيره من منتجات الحبوب الكاملة مع تناول كميات كبيرة من الفواكه والخضروات. إلى جانب النظام الغذائي المتوازن، أكدّ بلات أنّ ممارسة الرياضة تكتسي أهمية كبيرة في دعم محتوى الطاقة في الجسم، الأمر الذي يعود بالنفع بالطبع على البشرة أيضاً. وأردف بلات أنّ ممارسة الرياضة والنظام الغذائي المتوازن يعملان على تحفيز عملية التمثيل الغذائي في الجسم وزيادة مضادات الأكسدة فيه، أي أنهما يساعدان في تنشيط جهاز المناعة بشكل عام؛ مما يساعد البشرة في مواجهة المؤثرات والعوامل الخارجية التي تتسبب في إجهادها وظهور علامات التقدم في العمر عليها. النوم الكافي يتمتع النوم بأهمية كبيرة لصحة البشرة ونضارتها؛ إذ يدعم وظيفة عملية التمثيل الغذائي التي تحظى بأهمية كبيرة للبشرة. وعلى العكس من ذلك، تتسبب قلة النوم في التهابات موضعية صغيرة، ما يؤدي بالطبع إلى تسارع تقدم عمر البشرة.