تركيبات مثيرة للتساؤل لما تحمله من غموض يلعب على الخواص الفيزيائية للمواد الطبيعية، هذا ما تمثله بعض قطع الأثاث الحديثة التي تحاكي المستقبل. فهل من سحر خاص يرفع طاولة ويبقيها طافية في الهواء؟ وهل تسائلت يوماً عن سر الكرسي الطائر الذي لا يستند على شيء في إحدى إعلانات شركة الإلكترونيات الشهيرة؟ وهل رأيتِ قبلا الأسرة الطافية التي لا تستند على أعمدة تصلها بالأرض؟

 وللإجابة عن إستقساراتك ودهشتكِ لمثل هذه التصاميم الحديثة، فإن التفسير العلمي لها بأن قطع الأثاث هذه تستند بالفعل على قوة الجذب المغناطيسية التي تبقيها متزناً على قاعدتها البعيدة.

السرير العائم

ففي إكتشاف عمل عليه المهندس المعماري Janjaap Ruijssenaars لمدة ستة سنوات طويلة، تمكن من وضع تصميماً مدهشاً يعمل على إبقاء سرير كبير بشكل عائم ومتوازن. وقد نجح المهندس الهولندي بأن يجعل السرير مقاوماً للجاذبية الأرضية، من خلال تنصيب ألواح مغناطيسية بإمكانها حمل وزن يصل إلى 900 كيلوغراماً.

تم عرض هذا السرير المغناطيسي أول مرة في معرض المليونير في هولندا عام 2006، وقد قُدر ثمنه حينها بسعر 115 ألف يورو للنموذج المصغر، أما السرير كاملاً فقط عُرض بسعر 1.2 مليون يورو. وهو سعر ربما لا يغلى على الحالمين الطفو والطيران، بالطبع من المليونيرين فقط.

أريكة الغيمة العائمة

تشابه بشكل كبير فكرة السرير العائم، وتزيد عنه بالتصميم الفريد لشكل الغيمة التي تنقل الجالس عليها إلى السحاب, فكان الغرض الرئيسي من تصميمها هو توفير أقصى درجات الراحة والإسترخاء عند الجلوس أو الإستلقاء عليها، وهذا ما قصده المصمم D.K. Wei.

تستند هذه الأريكة على القوة المغناطيسية الداعمة في القاعدة، والذي يوفر الدعم للجزء العلوي الناعم من الأريكة. وبهذا تختلف الأريكة الغيمة عن السرير العائم، حيث أنها غير بربوطة بأي من القضبان الحديدية.

 الطاولة الخشبية ذات المكعبات المنفصلة

أصبحت الجاذبية المغناطيسية فكرة تستحوذ على إهتمام مصممي الديكور وكثرت الأفكار والتصاميم التي تناولت هذه المادة الثرية، ولعل أحدها هو تصميم الطاولة المتحركة التي تتكون من عدة مكعبات خشبية، تربطها القوة المغناطيسية، ومع ذلك فإنها قابلة للتحرك والميلان مع الضغط عليها لتستقر بوضع لا يؤثر على تماسك أجزائها. وهذا ما بإمكانكِ مشاهدته في الفيلم التعريفي لتصميم الطاولة العائمة The Floating Table والمنتجة من قبل شركة التصميم RPR.

ويبقى الفضول هو سيد الموقف، فلا يسع الشخص عند رؤية هذه القطع المميزة من الأثاث إلا تجربتها لمعرفة مدى إستقرارها، وربما رغبة الطواف والطيران ومقاومة الجاذبية هي الحافز الأساسي في هذه التجربة. 

المزيد:

غُرفة النوم تُطوى وتهبط في بيت المستقبل!

طاولات مصممة بحسب DNA صاحبها

غرف نوم رومانسية