لو جمعنا كافة الخلافات الزوجية المستمرة وصنفت لكانت مشاكل مرتبطة بسبعة أمور رئيسية بين الزوجين. إنها الأمور نفسها تتكرر مع الشركاء دون أن ينتبهوا إن كل المشاكل الأخرى الصغيرة التي تنغص حياتهما مردها واحدة من هذه الامور. فتعالي نستعرضها معك مع حلولها التي اقترحها خبراء العلاقات والمحللون النفسيون في بحوث مختلفة. أولا: مشكلة التواصل صدقيني إن قلت لك إنك لا تستمعي جيدا لما يقوله زوجك، أنت ياعزيزتي لا تفهمين شريك حياتك ولذلك فمهما حاولت ستجدين صعوبة في التواصل معه. ولكي تفهمي زوجك عليك أن تفكري جيدا بردود أفعاله، مواطن قوته ونقاط ضعفه، مايحب ويكره فعلا. ولا أتحدث هنا عن الطعام والملابس، أتحدث عما يحب في أعماقه مايريد من الحياة ما يحلم بتحقيقه وماذا ينتظر منك فعلا. والفهم يتحقق بالتواصل أيضا. وسوء الفهم سببه سوء التواصل. ولحل هذه المشكلة تحتاجين لوقت أكبر مع شريك حياتك وألا تقاطعا بعضيكما عند الحديث، أن تفكري جيدا قبل أن تقولي أي شيء وتندمي عليه. عليكما أن تصنعا وقتا، كأن يكون بينكما اجتماع مقدس اسبوعيا، خلوة عن العالم. هذه الخلوة والبعد عن كل المنغصات هي رصيدك مع زوجك الذي سينمو مع الوقت. ثانيا: العلاقة الجنسية العلاقة الحميمة تقرب بين الزوجين دائما، ومع الوقت تصبح أقوى إن عرفتما كيف تبعدان عنكما الملل والرتابة. ولتقوية العلاقة الجنسية يتطلب الأمر القراءة والثقافة والعناية بالنفس. والتخطيط كذلك للعلاقة والحديث عنها مع زوجك وعن رضاكما عنها، وعما تتوقعانه من بعضيكما وترغبان فيه فعلا. الكلام عن العلاقة الحميمة مهم جدا، فهذا أفضل من تركها تسوء وتبرد حتى تصبح مشكلة كبيرة بينكما ويصعب عند ذاك حلها. ثالثا: المال المصروف الشهري، راتب من وكيف يصرف؟ من يصرف على ماذا؟ الديون، القروض البنكية. أين تذهب النقود؟ حسنا النقود هي أكبر المشاكل فعلا، ولكن حلها ليس صعبا. المعادلة بسيطا، أن نعيش في مستوانا تماما، وأن يكون لدينا خطة شهرية وميزانية سنوية لصرف النقود ومن الضروري الالتزام بها لتجنب وجع الرأس والمشاكل. المشاركة بين الرجل والمرأة تكفل السعادة للاثنين أيضا. وأهم نقطة هي الادخار. رابعا: تربية الأبناء تربية الأبناء ليست منافسة بين الزوجين، إنها عقد يشبه أي عقد بين شركاء يوقعان عليه لإنجاح مؤسسة ما. وقعي عقدا مع زوجك فيه بنود صريحة عن التربية عقدا عائليا تلتزمان به لتمشي مركبة هذا البيت. كل منكما لا بد أن يلعب دورا منسجما مع الآخر مكملا له ومتفق عليه بينكما. ولا تنسي أهمية الوضوح وعدم إخفاء الأسرار عن الآخر. خامسا: عدم وضع زواجك في الأولوية عزيزتي إن زوجك هو الأولوية وليس أبنائك. إذا وضعت شريك حياتك وعلاقتك به أولوية في حياتك فإن عائلتك كلها تنجو. وفي اللحظة التي يأتي فيها زواجك في المرتبة الثانية فاعلمي أن عائلتك في أزمة. سادسا: الصراع على السلطة من يقرر ماذا وبخصوص ماذا؟ من الضحية هنا؟ من المسؤول عن هذا الخطأ؟ كل هذه الأمور يمكن تجبنها بحل بسيط جدا، قبول الشراكة والتعامل مع الزوج المتسلط بذكاء، دراسة خيارات الآخر وتفضيلاته ومحاولة التوافق على منطقة مشتركة. الجلوس والكلام حولها يساعد في تحاشي ثلاثة أرباع مشاكلكما. ادرسي شخصية زوجك وكيفية إقناعه وكيف يمكن التأثير عليه بشكل إيجابي ولمصلحة الزواج والعلاقة والبيت طبعا. وفكري بخياراتك أيضا وبمنطقية كوني صادقة مع نفسك أين أخطأت وأين أسأت وأين أخفقت. سابعا: مشكلة الثقة الثقة بين الشريكين نعمة وغيابها هو النقمة فعلا. إن غيابها يعني الكذب، الشك، الغيرة، المراقبة الخ من المشاكل التي أنتما في غنى عنها. ولكن الحياة الزوجية مليئة بالمفاجآت ويمكن لأي شيء أن يهز الثقة فجأة، فهل هذا يعني أن العلاقة في أزمة؟ نعم إنها في أزمة ولكن هناك طرق لإدارة هذه الأزمة وبناء الثقة من جديد. وأول خطوة على هذه الطريق أن يكون لديك أو لديه الاستعداد لفتح صفحة جديدة والمحاولة. ويعيد الثقة بين الزوجين الالتزام بالمواعيد، حكاية القصة كاملة التي سببت المشكلة وعدم إخفاء أي شيء. الاتصال حين يعد أحدكما الآخر بالاتصال. ألا تفتحي الجروح القديمة، وأن يضع كل منكما نفسه في مكان الآخر. والآن عزيزتي هل توافقين معنا أن خلافاتك الزوجية تندرج ضمن واحدة من هذه الفئات السبعة؟ وهل ستتبعين نصائحنا؟ شاركينا برأيك...