أصبحت القروض البنكية الصغيرة منها أو الكبيرة جزءا لا يتجزأ في حياة أي منا. وتقريبا يندم كل منا على انه أخذ هذا القرض أو ذاك. ولكن لماذا لا نستطيع سداد ديونا أحيانا. رغم أننا نحاول الالتزام بدفع ما علينا. هناك أسباب كثيرة تتسبب في عدم قدرتك سداد هذه القروض الصغيرة. أولا: ليس لديك مدخرات حتى ولو كان لديك قرضا صغيرا. فهذا لا يمنع أن يكون لديك خساب صغير للمدخرات، فهذا الحساب هو صمام الأمان لك في أي طارئ لا تستهيني بالإدخار مهما كان صغيرا، فستأتي لحظة وينقذك من ورطة ما. ثانيا: ليس لديك ميزانية ولا سقف مصروفات انت تعيشين على هواك ولا تخططين لمصاريفك المالية ولا تحسبين ما ينبغي إنفاقه وما بينغي سداده وما ينبغي إدخاره. وجود ميزانية في حياتك مهما بدا متعبا في البداية هو صمام أمان آخر تضيفنه إلى حياتك. ثالثا: عزيزتي أنت تفهمين بطاقة القروض على نحو خاطئ البطاقة التي يمنحك إياها البنك ثلاثة أو خمسة أضعاف راتبك هي بطاقة للطوارئ وليس لكي تعيشي فوق مستواك الاقتصادي الحقيقي وهو مايقارب ثلث دخلك الحقيقي. وهي ليست بطاقة لشراء الملابس والمجوهرات. إنها مبلغ احتياطي استخدميه فقط في حالة الضرروة القصوى. ونصيحتي الذهبية لك ألا تحملي بطاقة القرض هذه معك أينما ذهبت اتركيها دائما في المنزل أو احمليها في حالات السفر لتجنب الطوارئ. رابعا: انت لم تنتهبي للفوائد في القرض عندما تقررين استلاف قرض صغير من البنك انتهبي جيدا للشروط ولا توقعي بمجرد موافقة البنك على القرض. اسألي جيدا عن الفائدة وما يترتب عليها وإن كان يمكن رفعها عليك أم لا. خامسا: أنت لست ملتزمة بدفعات شهرية إن عدم التزامك عزيزتي يسبب تزايد القرض عليك ، ومهما كان صغيرا فإنه ككرة الثلج يصبح كبيرا. سادسا: أنت تعيشين فوق مستواك الفعلي لا تشترين إلا القطع الغالية ولا تحرمين نفسك من أي شيء ومهووسة بالتسوق. كل هذا وأنت إمكانياتك على قدك. لا تقودي نفسك إلى الخراب فقد تخسرين عملك لأي سبب كان وتكوني عقدت حياتك وتعيشين فترات عصيبة سببها بذخك واستهلاكك غير المبرر. سابعا: أنت كثيرة المماطلة تعتقدين أن تأجيل ديونك أمر حسن وأنك بذلك تكسبين الوقت، في الواقع أنت تخسرين الوقت والنقود في وقت واحد.