مررت بظروف عصيبة في الفترة الماضية، كان هناك الكثير من ضغوطات العمل والسفر الضروري بالإضافة إلى الأمور العائلية والمشاغل. وقد لاحظت على نفسي انني صرت أنسى كثيرا وأصبحت فاقدا للتركيز، وبعد أن كان الجميع يعتمد على ذاكرتي لتذكريهم بمواعيدهم والتزاماتهم أصبحت بحاجة لمن يذكرني. وقد بدأت أقلق على نفسي وصحتي فهذه النسيانات الكثيرة ليست من طباعي. لذلك قررت القراءة عن الأسباب والبحث في كيفية استعادة طبيعتي. في الحقيقة إن السبب الأساسي للنسيان المتكرر، إن لم يكن هناك سبب مرضي فيسيولوجي، هو التوتر والاحتراق النفسي. والسبب الرئيسي في ذلك هو ضغوطات العمل والحياة وعدم القدرة على تصنيف مشاكلنا وحلها تباعا. وقد قرأت الكثير عن كيفية استعادة التركيز وها أنذا أشارك قارئات "أنا زهرة" العزيزات ماعرفت. أولا: عند الاستيقاظ من النوم صباحا فأن من الأمور التي تساعد في تنشيط العقل التقاط خمسة أشياء بلون واحد من الغرفة بعينيك. أي أن تعدي كم غرضا لديك في غرفتك باللون الأحمر مثلا، أو الأخضر وأن تستطيعي تذكر ذلك وانت مغمضة العينين وقد تكررين التمرين عدة مرات. ثانيا: تناول فنجان قهوة صغير صباحا يوقظ العقل. ولا ينبغي الاكثار منها أبدا يكفي فنجان تركي أو اسبرسو. ثالثا: حمل أجندة وتسجيل كل شيء فيها، المواعيد واي طارئ يجد عليها أولا بأول. ومراجعتها كل يوم مرتان صباحا ومساء للتأكد من التزاماتنا أو تركها مفتوحة على المكتب يوما بيوم. رابعا: في منتصف نهار العمل يفيد الاستراحة لمدة ساعة أو نصف ساعة على الأقل مع تناول فيتامين سي الذي ينشط الجسم. لا تنسي إغماض العينين والتفكير في لا شيء. خامسا: إنجاز العمل على دفعات صغيرة متقنة. هكذا تشجعين نفسك على العمل وتنجزين العمل بالتدريج من دون نسيان شيء. قسمي كل ماهو مطلوب منك على شكل أجزاء صغيرة..ضعي قائمة بها وأنجزيها أولا بأول وضعي إشارة صح كلما انتهيت من واحدة منها. سادسا: استفيدي من هاتفك الذكي ليذكرك بكل ماهو ضروري. ولا تنسي أيضا الاستفادة من إلصاق اوراق الملاحظات على مكتبك للتأكد من أن كل شيء سيتم في موعده. صنفي ملاحظاتك على شكل ألوان البرتقالي للأمور التي تخص المنزل، الأخضر أمور تخصك وحدك، الأصفر امور تخص العمل وهكذا. سابعا: النوم جيدا في الليل وتناول كأس من الشاي الهادئ قبل النوم قد يساعد على ذلك. إذا كنت تعانين من اضطرابات في النوم فتفيد ممارسة اليوغا في المنزل أو الركض مساء لمدة نصف ساعة ثم أخذ حمام ساخن وهذا كفيل بان يجعل نومك هادئا ولذيذا.