تحوّل خطف القاصرات في لبنان بهدف الزواج إلى مسلسل يبثّ أسبوعياً على وسائل الاعلام اللبنانية. أمس، كانت الحلقة الرابعة، وبطلتها هذه المرة كافيوتا ابنة الـ 14 عاماً، التي خطفها زوج عمتها ذو الـ 32 عاماً. يعرف والدها الخاطف. يقول لقناة "أل بي سي آي" إنه "لا يفارق بيتنا"، لافتاً إلى أن ابنته "صديقة مقرّبة لإبنة الخاطف، وكانت تمضي غالب أوقاتها معها". وقد ورد في موقع مهارات إنه وخلال وقت قياسي، بات عدد القاصرات المخطوفات أربعة. والأخطر أن القصة الرابعة مرت مرور الكرام. لم تحظ بالزخم الاعلامي نفسه لسابقاتها. تحولت القصة إلى خبر عادي. إنه خطف. ليس أكثر. كما أن النيّة ليست سيئة للغاية، وخصوصاً أنها تنبع من حب. ثم أن القاصرات يوافقن على مصيرهن الجديد. أو هكذا يُقال. لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً. إنه خطف بكل ما تحمل الكلمة من وحشية. إنه اغتصاب وانتهاك للطفولة. وبحسب موقع مهارات امس فإنه من الغريب أن تحصل هذه الأمور في غفلة عن الأهل. فيما القوى الأمنية لا تزال عاجزة عن ملاحقة الخاطفين. غريب أيضاً كيف أن عملية الخطف الأولى التي تناولتها وسائل الإعلام فتحت الأبواب أمام مزيد من عمليات مماثلة. هل اطمأن الخاطفون جراء غياب الملاحقة؟ أم أن سقف القانون أُزيل تماماً؟ المفارقة أن الخاطف قد يظهر على برنامج تلفزيوني، ليبرر جريمته أو يحكي عنها.