حذّر اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني إرهارد هاكلر من أنّ الأضرار التي تلحق بالأظافر والشعر، كالبقع والتقصف والتساقط، تعد أكثر من مجرد مشاكل جمالية؛ لأنها قد ترجع إلى أسباب مرضية. وأوضح عضو مجلس إدارة "الجمعية الألمانية للعناية بالبشرة وعلاج الحساسية" في مدينة بون، أنّ الشعر والأظافر يتكونان من الكيراتين، وهو أحد أنواع البروتينات الليفية. لذا تتسبب الأمراض التي تؤثر في محتوى البروتين في الجسم في إلحاق الضرر بالشعر والأظافر. وأشار الطبيب إلى أنّ قصور وظيفة الغدة الدرقية يُمثل أحد أهم الأسباب المؤدية لذلك. صحيح أن بعض الأمراض الأخرى لا تؤثر بشكل مباشر على هذا العنصر في الجسم، إلا أنها تُضعف الجسم وتسلبه عناصره الغذائية. وللحفاظ على الوظائف الحيوية المهمة للبقاء على قيد الحياة في ظل هذه الظروف، يقوم الجسم تلقائياً بتوفير إمداد العناصر الغذائية للأجزاء غير المهمة، لاسيما الأظافر والشعر، مما يؤثر بالطبع على صحتهما. وأردف اختصاصي الأمراض الجلدية الألماني أنّ بعض الأدوية تؤثر سلباً أيضاً على صحة الشعر والأظافر؛ إذ تعمل نوعيات معيّنة من المضادات الحيوية وأدوية السكري وكذلك الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع في سلب الفيتامينات من الجسم، مما يُضعف من استقرار الشعر والأظافر. صحيح أنه لا غنى عن الاعتناء  بالأظافر والشعر، إلا أن هاكلر شددّ على ضرورة استشارة الطبيب، لاسيما إذا ما تم الاعتناء بهما لفترات طويلة من دون جدوى، لاستيضاح السبب والقضاء على المشكلة من جذورها. وأوصى الطبيب بإمداد الجسم بالعناصر الغذائية التي تتمتع بتأثير إيجابي على صحة الشعر والأظافر، لاسيما فيتامين "هـ" الموجود في الزيوت الطبيعية والمكسرات؛ إذ ثبت أنّ العلاج المكمل باستخدام هذا الفيتامين يمكنه تحسين بناء الشعر والأظافر بصفة خاصة. المزيد: