إن تربية شابة قوية تصبح امرأة واثقة بنفسها يبدأ من طفولتها. ففي مجتمعاتنا العربية التي تنتظر من المرأة الكثير لا بد من تقديم الكثير لابنتك لتشق طريقها بثقة وتكتب قصة نجاحها. ولتربية فتاتك على الثقة بالنفس يلزم تعليمها أمورا محددة منذ صغرها. واليوم نجمل بعضا منها. أولا: كيف تعلمينها حرية الاختيار هناك الكثير من الأحكام المسبقة والصور النمطية التي نلقيها على بناتنا من دون أن نشعر، ونضعهن من خلالها في قالب معين يتعلمن معه أنه يكن بلا حرية في الخيار. مثل اختيار الألعاب التي تناسب البنات وليس الأولاد أو الإصرار على اللون الوردي لهن. اختيار الفتيات للأدوار النمطية في اللعب تبعدهن عن الابتكار. اجعلي طفلتك تختار ألعابها ملابسها ولون أغراضها. شجعيها على استخدام التكنولوجيا وتعلمها وادفعيها دائما نحو القراءة بالتحفيز والتشجيع والهدايا. ثانيا: علميها حب جسدها مهما كان تقول الدراسات إن الفتيات يبدأن في الحمية والرجيم والهوس بالنحافة في فترة مبكرة، وهذا الأمر يعود عليهن بضعف في المناعة الجسدية ويزعزع ثقتهن بأنفسهن في مرحلة مبكرة ويجعل شعورهن بالرضا عن شكلهن أمرا صعبا جدا. من الأفضل إدماج طفلتك منذ الصغر في نادي رياضي أو لعبة رياضية أو نادي للرقص أو البالية أو الجمباز، فهذا يساعدها أن تظل دائما سعيدة بجسدها تلعب الرياضة وتتناول الطعام الصحي، وهكذا لن تضطر إلى اللجوء إلى الحميات والهوس بالنحافة. كما لا بد من دمجها في هواية تعبر فيها عن إبداعها كالرسم والرقص والشطرنج ونوادي القراءة والألعاب المختلفة التي ستنمي قدراتها الذهنية والجانب الإبداعي لديها. ثالثا: علمي طفلتك التصرف على السوشال ميديا كالتويتر والانستغرام والفيسبوك مواقع التواصل الاجتماعي باتت جزءا من حياتنا، لذلك أصبحت التربية بخصوصها أمرا لا بد منه،ورغم الجوانب السلبية للسوشال ميديا على حياة الطفلة أو المراهقة ولكن لا بد أن لا تنسي الجوانب الإيجابية أيضا. فلا بد أن تشجيعهن على التميز وأن يكون لهن شخصية مميزة على السوشال ميديا وكما ينبغي تعلميهن التصرف في الحياة الاجتماعية عليك تربيتهن على مايقال ومالا يقال وكيف تعبر الفتاة عن نفسها بشكل جذاب وأنيق وراقٍ.