بعنوان "أنا والجنة تحت قدميك" أصدرت الشاعرة العراقية أمل الجبوري مؤخرا ديوانها عن دار الساقي اللبنانية. الديوان يحكي ملحمة الأم الثكلى العراقية والعربية التي تعيش عنف الحروب وتفقد فيها أبنائها وحياتها وينهار عالمها تماما بلا أسباب واضحة. تقول الجبوري إن هذا الديوان هو بمثابة إهداء "إلى كل أم تجسّد مأساتها في مصائب الامهات العراقيات. الأم، لا يهم إذا كانت أم القتيل أو أم القاتل، أم السارق أو أم المسروق، أم الأسير أو أم السجان، أم الثائر أو أم الإرهابي. الأم وحدها مَن تعرف جريمة اغتيال الحياة حتى وإن كانت بعدالة القضاة أو بسطوة الطغاة، وحدها تعرف ما معنى ان تفقد الام أعز ما تملك.. ولدها". تنقل نصوص الكتاب الواقع الذي عاشته الشاعرة في مجتمع الحرب ومابعد الحرب والمنفى. فأصبح شعرها رسالة وجع وألم لمجتمع الحروب لتتخطى بذلك التجارب الشعرية الخاصة، تعيش كل تفاصيل الحياة وجزئياتها وهمومها وأحلامها وتطلعاتها بشعرها، لا تفكر إلا فيه ومن خلاله. ترجمت قصائد أمل الجبوري الى عدة لغات. و حاز ديوانها (تسعة وتسعون حجابا) على جائزة الابداع العربي من النادي العربي اللبناني في باريس عام 2003. أصدرت الجبوري مؤلفات عدة، منها: "خمر الجراح"، "اعتقيني أيتها الكلمات"، "لك الجسد لا خوف علي"، " 99 حجاباً" و"هاجرَ قبل الاحتلال، هاجر بعد الاحتلال".