يمكن للألم الذي يحدث أحيانا لدى بعض النساء أثناء العلاقة الحميمة أن يؤثر بشكل مباشر على الحياة الزوجية. فبالإضافة إلى الألم الجسدي هناك آثار عاطفية سلبية لهذا الألم قد تتحول إلى سلوك إن لم يتم تداركها وعلاج أسبابها. ولكن مالذي يسبب الألم للمرأة أثناء الممارسة الجنسية؟ السبب الشائع للألم الذي تشعر به المرأة أثناء العلاقة الجنسية هو وجود شيء من الجفاف في منطقة المهبل مما يسبب صعوبة في الممارسة. وعادة مايكون للجفاف أسباب كثيرة مثل الالتهابات، القلق، السكري. وهي مشكلة بسيطة ويمكن حلها بزيارة لطبيبتك أو طبيبك النسائي ليصف لك الكريم أو الدواء المناسب. وقد يسبب الألم للمرأة مايعرف أيضا بالتشنج المهبلي. وهي حالة شائعة فيها هناك تشنج في عضلات المهبل ينجم أساسا عن الخوف من التعرض للاذى. وفي هذه الحالة يفضل أن يسبق الجماع فترة من الكلام الرقيق والمداعبة ومحاولة إشعار المرأة بالأمان والراحة. وربما تؤدي الالتهابات المهبلية والفطريات أيضا لهذه الألام والجفاف أثناء الممارسة. وأحيانا تكون المشكلة أكثر تعقيدا ويكون هناك مشاكل في عنق الرحم مما يمكن أن يسبب الألم أثناء الممارسة. هذا بالإضافة إلى الألم الذي تشعر به المرأة التي تعاني من أمراض في الرحم. مثل الأورام الليفية التي يمكن أن تسبب الألم العميق أثناء الجماع. ويمكن للجماع بعد انقطاع الطمث أن يسبب الألم، وكذلك بعد الولادة أو في حال وجود التهابات في الحوض أو المبايض. كيف يمكن التحرر من ألام الممارسة الجنسية؟ هناك بعض الحالات لا تحتاج لطبيب، مثل ألم مابعد الولادة. فعلى المرأة الانتظار ستة أسابيع على الأقل قبل العودة للمارسة العلاقة الحميمة. كذلك في حال الجفاف الطبيعي فيمكن استخدام كريمات مخصصة لهذه المنطقة. أما في حالات الالتهاب فعادة مايزول الألم بعد علاج الالتهابات بمضادات حيوية يصفها الطبيب وهي مخصصة لهذه المنطقة الحميمة. أما الحل الأمثل دائما فهو زيارة الطبيب النسائي كل شهر مرة للتأكد دائما من أن كل شيء على مايرام.