تحرص العروس على تجهيز يوم الزفاف الكبير بخطط مسبقة بهدف تجنّب المفاجآت في ليلة العمر. ومن أهم الوسائل والمهمات التي تتبعها بعض الدول الغربية في إنجاح حفلات الزفاف تأتي "البروفة" أو كما تُسمّى الـ Rehearsal Dinner. ما هي البروفة؟ وما هي أهميتها؟ ومن هم معازيمها؟ والأهم ما هي كلفتها على العروسين والحفل ككل؟ تعريف البروفة بروفة الزفاف نموذج من مشروع التخطيط لليوم الكبير، لكن بشكل مبسط ومحدّد المعازيم. تقام عادةً قبل يوم واحد من موعد الزفاف. تكمن فائدة البروفة في اختبار معظم الأدوات والمستلزمات التي ستُستخدم خلال اليوم الكبير، إضافةً إلى تبادل الآراء بشكل ودي بين الأفراد المتواجدين، شرط أن يكونوا أصحاب ثقة مطلقة للعروسين. نفسياً، تحمل بروفة الزفاف للعروسين فائدات جمة، خاصةً لمن يعانون من ضعف في الشخصية أو انعدام الثقة بالنفس. تعزّز البروفة هذه الثقة ويشعر العروسان أنّ الأمر سيكون أقل توتراً مما سيكون عليه بدون الأخيرة. للبروفة عنوان خاص برأي الخبراء ينصح الخبراء العروسين بضرورة التخطيط والمحافظة على أدق تفاصيل حفل الزفاف للحصول على يوم مثالي لا يُنسى. ويشير الخبراء إلى أن تجربة العروس لفستان الزفاف والعريس لبدلته مرات عدة قبل اليوم المرتقب لا تتوقف عند هذا الحد. بروفة تهيئة العروس في ما يخص شكلها العام ليوم الزفاف أكان من جهة العناية بالبشرة والوجه والشعر واليدين والقدمين والمكياج وتسريحة الشعر وصولاً إلى فستان الزفاف، من الأمور التي لا غنى عنها خلال التخطيط والإعداد وكذلك الحال بالنسبة إلى العريس ومستلزماته. نعم، يقول الخبراء إنّ بوفيه الزفاف له بروفة خاصة يتم الإتفاق عليها مع شيف المطعم أو الفندق. وبناء على هذا الإتفاق، ينجز الشيف عينات من لائحة الطعام لتذوقها والبت فيها. ولكن كل هذا يتم قبل أسابيع وربما أشهر من الموعد الكبير. عناوين البروفة الرئيسة أما العناوين الرئيسة والأبرز في بروفة الزفاف، فتعتمد على تجربة استقبال الضيوف في حفل الكوكتيل، وتجربة الديكور ككل مع الزفة والأضواء والموسيقى، وإفتتاح العروسين للبوفيه والإنتقال إلى فقرة كيكة الزفاف، وأخيراً رمي العروس لباقتها وتوديع المعازيم بعد أخذ الصور معهم. إنه يوم آخر من الزفاف الكبير كما يشير الخبراء، ولكن كما ذكرنا سابقاً هو مصغر عن الحفل الأكبر. كل ما فيه هو ذاته ولكنّه يقتصر على عدد محدد من المعازيم وعينات صغيرة من الطعام وربما من دونها. الأكيد أنّ بروفة الزفاف لا تتم في بيت العروسين ولا في الفندق والمكان الذي سيحتضن الحفل الأصلي لأنه سيكلف العروسين كالحفل الرئيسي تماماً. يقترح خبراء الإتيكيت على العروسين في هذه الحالة أن يستعيضا عن المكان الرئيسي بصالة صغيرة أو حديقة تابعة لأحد الأقرباء، ولمَ لا حديقة الفندق نفسه حيث سيكون الزفاف شرط أن تكون التكاليف مناسبة للعروسين. أمّا عن ثياب العروسين والمعازيم، فيمنع الخبراء هؤلاء من إرتداء اللبس الرئيسي لليوم الكبير والإستعاضة عنه بلبس مماثل رخيص تداركاً لأي مفاجأة قد تعكر صفو الفرحة، فتجربة العروس لثوبها قد إنتهت منذ أيام وكذلك بدلة العريس. مادياً، لا بد من الإشارة إلى أنّ بروفة الزفاف تكلّف بحسب إحصاءات ودراسات بعض الدول الغربية 1/20 من المجمل العام لميزانية الحفل الكبير، خصوصاً إذا أقيمت في منزل الأقارب أو في قاعة عامة شعبية، إذ ستقتصر التكاليف على حجز المكان فقط. أما عن تكاليف المستلزمات الأخرى كالمعدات والتجهيزات، فتندرج ضمن العقود النهائية بين العروسين وأصحاب الشأن، على أن تكون البروفة شرطاً إلزامياً في الاتفاق. للمزيد: أيّتها العروس: تعرّفي إلى صديقاتك قبلَ الزفاف جيداً! العرائس الوافدات يخترن الإمارات للاحتفال بالزفاف!