في الربع الأول من عام 1989 قامت الأميرة ديانا وزوجها آنذاك الأمير تشارلز بجولة في دول الخليج العربية، وكانت الإمارات محطة مهمة نزلا بها، وحلاّ ضيفين كريمين على الدولة. اليوم اخترنا أن نذكر لك بعض تفاصيل هذه الزيارة منقولة من كتاب السفر مع ديانا الذي ألفه أحد الصحفيين دائمي السفر معها: قبل وصول الأميرة ديانا وزوجها آنذاك الأمير تشارلز إلى الإمارات كانت خلافاتهما قد بدأت تظهر على السطح، فقد أربكا المضيفين بطلب غرفة منفصلة لكل منهما! تمت إستضافة الليدي ديانا والأمير تشارلز في أحد القصور بأبوظبي وهناك أبدت أعجابها بالغرفة التي تم اختيارها لها والتي كانت مزينة بورق جدران  مستوحى من ورق الشجر ومؤثثة بأثاث ذهبي  من النمط العربي في المفروشات، وكانت ديانا معجبة جداَ بالغرفة لدرجة أنها أخبرت الصحفيين عنها! التقت الأميرة ديانا والأمير تشارلز بالمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في قصر البحر بأبوظبي ثم زارت الليدي ديانا المنطقة الغربية وواحة ليوا، حيث استمتعت بالتجول في الصحراء بل وتناولت طعام الغداء على الأرض بيديها، ومن المدهش أنها بدت أكثر إلماماً بالعادات العربية من باقي الضيوف. زارت الليدي ديانا أيضاً مدينة العين واستمتعت برؤية منظر الغروب على جبل حفيت قبل أن تتوجه إلى دبي حيث الطائرة الملكية البريطانية. في اليوم الأخير للزيارة غادر الأمير تشارلز إلى الرياض في زيارة خاصة وترك الليدي ديانا في دبي حيث كانت بضيافة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي دعاها للتسوق من السوق الحرة، لكنها رفضت خوفاً من أن تتهمها الصحافة الصفراء بالتبذير! في يوم عودتها إلى بريطانيا تعطلت الطائرة الملكية التي تقلها وتقرر تأجيل الرحلة لكنها كانت مشتاقة لولديها الأميران فعرض عليها صاحب السموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم استخدام طائرته الخاصة وغادرت دبي متوجهة إلى لندن حيث كانت سماء دبي ممطر وكانت تخبر مرافقيها أنها متفائلة بالمطر لأن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أخبرها أن المطر دليل خير وبهجة في الامارات.