سيدتي سبق وأن تكلمنا عن شيخوخة الجلد وطرق علاجها والبوتكس، لذا وجدت أنه من المناسب التحدث اليوم في هذا المقال عن إحدى الطرق المستخدمة في علاج التجاعيد وشيخوخة الجلد وهي تقشير البشرة الكيميائي، ونظراً لأهميته وكثرة الحديث عنه وجدت أنه من المناسب أن أتناول هذا الموضوع بالشرح الكافي.

التقينا بالدكتور فادي نصر أخصائي الجراحة الجلدية بمدينة الرياض، ليحدثنا عن التقشير الكيميائي وأنواعه.

 

حدثنا قليلاً عن نشأة التقشير الكيميائي؟

وجدت منذ أيام الفراعنة والبابليين وصفات مكونة من مواد مختلفة، هدفها المحافظة على شباب البشرة بواسطة تقشير البشرة ومن هذه المواد نذكر: الكبريت والخردل وحجر الكلس والريزورسين، فالتقشير الكيميائي عبارة عن إزالة للطبقة الخارجية من البشرة بمواد كيميائية مثل حمض الخليك الثلاثي الكلور، وهي مادة سائلة توضع على الشاش وتمرر على الجلد،وهي مادة غير ضارة للجلد وتزال بها الطبقة السطحية من الجلد و أحيانا جزء بسيط من الطبقة الوسطى وليس له أي أثار جانبية على البشرة .

هل توجد تصنيفات خاصة لتقشير البشرة؟

نعم، تمت دراسة التبدلات النسيجية لكل نوع من أنواع تقنيات تقشير البشرة، وصنفت حسب عمق التبدلات النسيجية إلى نوعين، وهما:

النوع السطحي، ويقسم إلى قسمين :

-         الخفيف جداً والذي يعتمد على حمض الألفا هيدروكسي أو حمض الغليكوليك، (حمض البتيا هيدروكسي )  حمض اللبن، الريزورسين ،محلول جسنر (وهو مشاركة بين حمض الصفصاف والريزورسين وحمض اللبن ممزوجين بالايتانول )، الثلج الفحمي، وثلاثي كلور حمض الخل بتركيز 10-20%، وحمض الأزاليئيك، حيث يحدث انفصال بالطبقة المتقرنة مع وذمة خارج وداخل الخلايا بباقي طبقات البشرة.

-         الخفيف الذي يعتمد على ثلاثي كلور حمض الخل T.C.A بتركيز 35% ، كما أن التطبيق الجديد لمراهم الTretinoine  يؤدي إلى تبدلات تخفف من شيخوخة البشرة وسماكة البشرة ويزيل الخلايا الشاذة وينشط الخلايا المولدة لليف حيث تتجدد الألياف المرنة والكولاجينية.

النوع المتوسط:

حيث يؤدي تطبيقه إلى نخر كامل للبشرة مع حدوث وذمة بالأدمة ولكن دون تخريب الكولاجين البشرة .

هل توجد مفاهيم عامة عن تقشير البشرة الكيميائي؟

المهم في تقشير البشرة معرفة الغاية المطلوبة والآفات المطلوب تحسينها بالتقشير لمعرفة مدى العمق المطلوب بالتقشير واختيار التقنية والمواد المطبقة ،كما وأن تحضير الجلد قبل التقشير بتطبيق الريتينوئيدات الموضعية وحموض ألفا هيدروكسي والكريمات المبيضة، وكذلك إزالة الدهون عن الجلد مما يؤدي إلى زيادة نفوذية وفعالية المواد المستخدمة في التقشير الكيميائي، كما ويجب دوما الأخذ بالاعتبار كمية المادة المطبقة وتركيزها ودرجة تدليك ومدة التطبيق وعدد مرات التطبيق. ويجب دوما تقدير ظروف المرأة من ناحية العمل والعادات ، ويجب أن ننبه المرأة لضرورة تحاشي التعرض لأشعة الشمس بشكل كامل، واستخدام المراهم الواقية من الشمس ذات عامل الحماية 50 أو أكثر .

ما هي  فوائد التقشير الكيميائي على البشرة؟

1-    تحسين التبدلات الضيائية ومعالجة شيخوخة البشرة.

2-   إعادة طبقة الجلد وتصحيحها.

3-    إزالة آثار حبوب الجلد أو حب الشباب.

4-   يساعد على تفتيح ونضارة البشرة من خلال تعزيز استحداث الميلانين (العملية التي تنتج الصبغة في الجلد).

5-    توجد فيه الفيتامينات  "A ,C,E " التي تساعد على إعادة لون البشرة والملمس.