أعلنت ‘القافلة الوردية‘- المبادرة التي أطلقتها جمعية ’أصدقاء مرضى السرطان‘ بغرض التوعية بمرض سرطان الثدي في مختلف أرجاء دولة الإمارات العربية المتحدة- عن أن مسيرتها القادمة ستواصل حمل شعار تصحيح المفاهيم المغلوطة‘ بهدف تسليط الضوء على أهمية مكافحة هذه المفاهيم بما يتيح الكشف المبكر عن المرض. وتستمر ’القافلة الوردية‘-التي أجرت منذ انطلاقتها عام 2011 فحوص الكشف المبكر لـ 22,877 شخصاً من النساء والرجال- في التزامها برسالتها الهادفة إلى التوعية بمرض سرطان الثدي، الذي تشير الإحصائيات بأنه يأتي في المرتبة الثانية كسبب رئيسي للوفيات بين النساء في دولة الإمارات العربية المتحدة. وستحذو مسيرة 2014 من ’القافلة الوردية‘ حذو المسيرات السابقة، التي نجحت في تحقيق نتائج ملموسة عبر انتهاج استراتيجية نشر الوعي ومكافحة الأفكار والمفاهيم المغلوطة التي تحيط بهذا المرض. وقالت الدكتورة سوسن الماضي- الأمين العام لـجمعية أصدقاء مرضى السرطان، ورئيس لجنة التوعية الطبية لـلقافلة الوردية: "ستتبع القافلة الوردية استراتيجية متعددة المحاور في مسعىً منّا لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي ترسخت في عقول النساء والرجال في مختلف الإمارات؛ حيث سيقوم المشاركون في القافلة- وبالتعاون مع الأطباء من مواطنين ومقيمين - بإيصال الرسالة إلى شتى أنحاء الدولة، وحتى المناطق البعيدة منها. في حين ستنضم هيئات صحية محلية ومؤسسات عالمية معنية بالسرطان إلى مجموعة من الشخصيات العامة المشاركة، واضعةً خبراتها لدعم المسيرة التي تجوب الإمارات السبعة على مدى 11 يوماً". وأضافت الدكتورة الماضي: "هناك العديد من الأفكار المغلوطة الشائعة التي تحول دون استفادة المرضى من التدابير الوقائيه، ولا بد من إزالة هذه الأفكار كخطوة أولى نحو الحد من الخطر الذي يمثله سرطان الثدي على المجتمع. ويأتي هذا الشعار أيضاً انسجاماً مع اليوم العالمي للسرطان الذي يصادف الرابع من فبراير كل عام، والذي أطلقه الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، حيث يحمل اليوم العالمي للسرطان هذا العام الشعار ذاته." واستطردت الدكتورة الماضي قائلة: "على سبيل المثال، يتجسد أحد أبرز هذه المفاهيم المغلوطة في الفكرة القائلة بأنه يجب عدم الحديث عن السرطان، بينما يقول مفهوم آخر بأنه ليس هناك أعراض للسرطان ولا يمكن فعل أي شيء عندما يصاب المرء به، ناهيك عن المفهوم القائل بأن الرجال لديهم ’مناعة‘ ضد سرطان الثدي، ولكن على أرض الواقع، فإن الحديث عن السرطان قد يكون أمراً ضرورياً لزيادة الوعي وتثقيف الناس حول كيفية الكشف المبكر عن المرض وعلاجه. إلى جانب ذلك، فإن الرجال أيضاً معرضون للإصابة بهذا المرض، على الرغم من أن احتمال إضابتهم به اقل منها لدى النساء." تجدر الإشارة إلى أن مسيرة الخيول لعام 2014 من ’القافلة الوردية‘ تقام خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 فبراير بالتعاون مع جهات مختلفة من القطاع الخاص، ومؤسسات طبية وتعليمية، وهيئات صحية، وذلك من أجل تحقيق أهداف المبادرة بما يشمل العمل على تجاوز وصمات العار الاجتماعية والأفكار المغلوطة والمعيقات التي تعرقل علاج أحد أكثر أنواع السرطان في العالم انتشاراً، وذلك مع توفير عيادات متنقلة للكشف عن المرض، وتسليط الضوء على أهمية الفحص الذاتي والاكتشاف المبكر كأفضل وسيلة للحماية من هذا المرض الخبيث الذي يقول الخبراء بأن احتمال علاجه يبلغ 98% في حال تم اكتشافه مبكراً.