حدّدت ماريا كونسيكاو- التي أسّست مؤسسة كريستينا ماريا وأصبحت أول امرأة برتغالية تتسلق قمة ايفرست في بداية هذا العام - هدفها المتمثل في محاولة تسجيل رقمين قياسيين في سجل غينيس للأرقام القياسية العالمية في عام 2014. وقد تدربت ماريا خلال الأشهر الستة الماضية بالفعل على العدو في واحد من أصعب سباقات التحمل في العالم - سبعة سباقات ماراثون فائقة مسافة كلٍ منها 50 كيلومتراً، وهي مسافة أكبر من مسافة سباق الماراثون الاعتيادية، في كلِّ قارةٍ من القارات السبع خلال سبعة أسابيع. وسيبدأ الحدث الأول من الأحداث السبعة في القارة القطبية الجنوبية في يناير 2014.

وقالت ماريا كونسيكاو: "هدفي واضح: جمع مبلغ مليون دولار أمريكي ولفت الانتباه العالمي إلى عمل المؤسسة الرائد القائم على تحدّي النظام الطبقي، وكسر الحلقة المفرغة للفقر في بنغلاديش من خلال مساعدة الفقراء على الارتقاء إلى أقصى إمكاناتهم. سيكون العدْوُ في سباقات الماراثون الفائقة السبعة هذه أصعبَ تحدٍّ أخذته على عاتقي في أيِّ وقتٍ مضى، إلّا أن ذلك لا يُقارَنُ مع النضال اليومي الذي يواجهُه أطفالُنا في شوارع دكّا.

 "قامت مؤسسة MCF على مدى السنوات التسع الماضية باحتضان ورعاية المئات من الفتيان والفتيات الذين أظهروا إمكاناتٍ هائلةً لمواصلة التعليم العالي، وأود شخصياً أن أضمن توفير المنح التعليمية وفرص العمل لهم في جميع أنحاء العالم، وأن أعمل على صياغة شراكةٍ مستدامةٍ طويلة الأجل مع الشركات والهيئات التعليمية. وقد قامت المؤسسة بتوفير وظائف لـ 35 من الشباب البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان منذ عام 2005، وهناك 5 طلابٍ شباب يدرسون حالياً في دولة الإمارات العربية المتحدة تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان. لدينا حالياً 529 مقيم مُسجّلين في برنامجَيْنا الرئيسيّيْن المعروفين باسم مشاريع "الفراشات" و "المحفّزات"، وهم ينتظرون المنح الدراسية والدعم التعليمي أو فرص العمل في بنغلاديش وخارجها".

يُعدُّ تحدّي 777 مهمةً هائلةً، حيث ستركض ماريا كامل سباقات الماراثون الفائقة في نهاية كل أسبوع ولمدة سبعة أسابيع، واحداً في كلِّ قارّةٍ من قارات العالم السبع، بدءاً من القارة القطبية الجنوبية في شهر يناير، ثم في أمريكا الجنوبية وآسيا وأوروبا وأستراليا في شهر فبراير، وانتهاءً بأمريكا الشمالية وأفريقيا في شهر مارس. وسيكون المستشار الخاص لماريا كونسيكاو - زياد رحيم - مسؤولاً عن جميع الترتيبات اللوجستية لهذا التحدي.

وسيحظى تحدي 777 بالدّعم من قبل الاتحاد للطيران وشركة ناما  NAMA وشركة Right Bite ومركز  UpandRunning للطب الرياضي.

تُعتبر الاتحاد للطيران - الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة - أسرع شركات الطيران نمواً في تاريخ الطيران التجاري، فقد بنت نفسها خلال عشر سنواتٍ فقط لتصبح اليوم شركة الطيران الرائدة في العالم. وضمن أنشطتها المتعلقة بالمسؤولية الاجتماعية للشركات لعام 2014، اختارت شركة الطيران دعم مؤسسة ماريا كريستينا في تحدّي سباقات الماراثون الفائقة 777 من خلال تزويدها بتذاكر الطيران إلى كلٍ من لندن وملبورن ونيويورك وجوهانسبرج.

وتقدّم شركة Right Bite الدعمَ للقضية من خلال تزويد ماريا باختصاصيٍّ للتغذية للاعتناء بمتطلباتها الغذائية اليومية، وطاهٍ سيعد لها وجبات الطعام يومياً حسب متطلبات صحتها ولياقتها البدنية. وسيخصص ما نسبته واحد في المئة من إيرادات مبيعات جميع الباقات التي تبيعها Right Bite لمؤسسة ماريا كريستينا عبر منظمة مكافحة الفقر في القرى ’PROVAAT‘ كتقدمةٍ من شركة Right Bite. وبالإضافة إلى ذلك، سيظهر في موقع Right Bite الإلكتروني عدّادٌ ديناميكي يعرض المجموع الذي وصل إليه مبلغ التبرع.

أما مركز UPANDRUNNING المتخصص بالطب الرياضي فسيزوّد ماريا مجاناً بالتدريب الشخصي وجلسات التدليك وتقديم المشورة الرياضية والعلاج الطبيعي والتدريب الطبي على الإسعافات الأولية، وكذلك باللقاحات.

وقالت الدكتورة آنا زيكرمان المدير الطبي والمالك لمركز  UPANDRUNNINGالمتخصص بالطب الرياضي: "نتمنى لماريا كل التوفيق في هذا التحدي، فمتطلباته النفسية والجسدية كبيرة جداً، ونحن سعداء للمشاركة في محافظتها على لياقتها وتركيزها الذهني واستعدادها لمواجهة هذا التحدي" .

ستكون جميع السباقات رسميةً ومعترفٌ بها بالكامل من قبل منظمة غينيس للأرقام القياسية. وقد وضعت ماريا نصب عينيها حصْدَ رقمين قياسيين وليس واحداً فقط. الأول عن أسرع وقتٍ لاستكمال سباق ماراثونٍ فائقٍ في كلِّ قارة (لفئة الإناث)، والثاني عن أسرع وقتٍ كليٍّ لاستكمال جميع السباقات السبعة في كلِّ القارات (لفئة الإناث).

 قامت ماريا، التي وصلت بالفعل إلى قمة جبل ايفرست، برحلةٍ طويلةٍ إلى القطب الشمالي، ووصلت إلى قمة جبلي أكونكاجوا وكليمنجارو، وتسلقت جبل دينالي دعماً لأعمالها الخيرية.

وقد تم الاعتراف بجهود ماريا من قبل مؤسسات عدة، ومن الإنجازات التي حقّقتها مؤخراً ترشيحها للحصول على لقب رياضيّ البرتغال لعام 2013، وجائزة القيادة المستدامة لعام 2013، وجائزة رعاية الطفولة العظيمة لعام 2012، والمرأة الأكثر إلهاماً في دول مجلس التعاون الخليجي 2012، وامرأة الإمارات لعام 2009، والمرأة الإنسانية للعام 2009، والمرأة الأوروبية الأكثر إلهاماً واستثنائيةً لعام 2007.