القراء الأعزاء ،،، لقد لفتت نظري تلك المسألة الجديدة وتعجبت لها كما تعجب تماما كل من قرأ هذا العنوان إنها مسألة الزوجة ( إسراء ) التي رزقت منه بثلاثة أبناء. اعتمد عليها زوجها طوال سنوات الزواج اعتمادا كليا. وكانت تعمل فترتين لتغطية متطلبات الأسرة تقول الزوجة : كل ذلك وأكثر وصبرت عليه قيل لي إنه يسرق. حياتة معى كانت كذب فى كذب. أخبرنى أنه حاصل على شهادة جامعية لكن اتضح إنه حاصل على دبلوم. أشتريت له سيارة وأقترضت لشراء شقة كنت أعمل فترتين رغم إنه كان قادرا على العمل . كانت حركاتة قليلة وسلوكة غامض يدخل بيتنا أغراب ولا أعرف من هم. وحقائب تدخل وحقائب تخرج. أكتشفت إنه يكتب شيكات بدون رصيد ويطلب مساعدات من الناس. ويأمرنى أذهب لأقابلهم وأستلم منهم المال والمساعدات وكأنها دين له عندهم. وهي فى الحقيقة صدقة. كانت له علاقات نسائية وصبرت على كل ذلك فسألتها : وكيف صبرت على كل هذا ؟ قالت : زوجى نصاب لكن قلبة طيب يحاول دائما أن يسد إحتياجات البيت لكن بطرق غير مشروعة. وقد جئت أليكم اليوم بعد أن تسبب في دخول الشرطة لتفتش بيتى وأغراض أبنائى الذين فزعو من هذا المنظر. لا أبالغ أن أقول إن النصب يجري فى دمه ولكنه طيب على أولاده ولم يسبنى يوما أو يضربني. رغم إنه نصاب بامتياز فماذا أفعل يا سيدي ؟ هل أطلب الطلاق أم أصبر؟ وكيف أصبر وأولادى قد يتعلمون من أبيهم النصب والإحتيال ؟ الجواب : أقول لك فى كلمة واحدة إن كان النصب يجري فى دمه فهو أب فقد أولاده القدوة وضاعت عنده القيم. وأن يتربى الأولاد بغير وجوده أفضل من أن تسوء أخلاقهم وهو معه.م فلا أري أفضل من أعطائه فرصة ثلاث أشهر ليغير حاله من النقيض إلى النقيض. فإن أستمر على هواه فالطلاق لكم خير علاج. لإن طيبة القلب لا تشفع أزوج أحترف النصب على الناس.