دعت القافلة الوردية، المبادرة المتخصصة في مجال التوعية بمرض سرطان الثدي في جميع أرجاء الإمارات، والتي أطلقتها جمعية أصدقاء مرضى السرطان، جميع الأطباء الإماراتيين والمقيمين في الدولة لتوسيع نشاطهم في مجال التوعية الطبية. مع اقتراب شهر فبراير، وهو الموعد المنتظر لمسيرة القافلة الوردية التي ستجوب مختلف أرجاء الدولة، بدأت الاجتماعات التحضيرية بغرض وضع اللمسات الأخيرة على هذه المسيرة، من خلال العمل على عدة مستويات لضمان تحقيق الهدف الأساسي من هذه المبادرة، وهو التوعية بمرض سرطان الثدي، مع التركيز على المناطق البعيدة عن مراكز المدن في الإمارات. لغاية تاريخه، قطعت القافلة الوردية مسافة تزيد على 900 كلم، مقدمةً خدمات الكشف المبكر المجانية لـ 22,877إمرأةً و رجل في مختلف أرجاء الإمارات العربية المتحدة.وستشهد المسيرة القادمة للقافلة الوردية مشاركة العديد من المنظمات العالمية المعنية بشؤون السرطان، مثل الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، ومؤسسة سوزان كومن المتخصصة في مجال التوعية بمخاطر سرطان الثدي ومعالجته، إلى جانب عدد من المشاهير والشخصيات العامة، وذلك لدعم المسيرة التي تمتد على مدار 11 يوماً، تجوب خلالها الإمارات السبع في الدولة. وسيدعم جهودَ القافلة الوردية في مسيرة العام 2014، المقرر إقامتها بين 15و 25فبراير، عددٌ من المؤسسات الأكاديمية والتعليمية، إلى جانب مجموعة أخرى من المؤسسات العامة والخاصة، التي ستوحد جهودها لتحقيق الهدف السامي من وراء مبادرة القافلة الوردية. خلال المسيرة، التي سترافقها وحدات طبية متنقلة، سيعمل الفرسان المشاركون على تسليط الضوء على أهمية الفحص الذاتي وفحوصات الكشف المبكر في اكتشاف سرطان الثدي ومعالجته في مراحله الأولية، وهو ما يحسن من فرص الشفاء إلى درجة ممتازة. أما أعضاء الفرق الطبية المرافقة للمسيرة، والذين يعد عملهم أساس نجاح مهمة القافلة، فسيقدمون خدمات الكشف المبكر لأكثر من500مريضاً يومياً خلال أيام المسيرة الـ 11. كما ستترافق المسيرة مع برنامج تثقيفي وتوعوي، يتعرض لمسائل العيب والخرافات والأفكاروالمعتقدات السائدة و المغلوطة التي ألصقها المجتمع بهذا المرض ومختلف أنواع السرطان الأخرى، حيث يعد سرطان الثدي -إلى جانب كونه أكثر أنواع السرطان انتشاراً في العالم- مرضاً قابلاً للشفاء عند الكشف المبكر. وتعليقاً على المسيرة القادمة، قالت الدكتورة سوسن الماضي: الامين العام لجمعية أصدقاء مرضى السرطان ورئيس لجنة التوعية الطبية للقافلة الوردية: "بعد ثلاث سنوات على انطلاقتها، وتقديمها لخدمات الكشف المبكر لعشرات الآلاف من سكان الإمارات، أثبتتالقافلة الوردية، التي بدأت كمفهوم راقٍ وفريد وفعال للنشاطات التوعوية في مجال السرطان، فعاليتها الكبيرة. لا بد من التذكير أن مبادرة القافلة الوردية هي مبادرة اجتماعية بالدرجة الأولى، ولا يمكن لها تحقيق أي نجاح دون التعاون الكبير والدعم الذي تتلقاه من شركائنا الاستراتيجيين في المجال الطبي، وهم وزارة الصحة ، وهيئة الصحة في كل من دبي وأبو ظبي والشارقة. وقد استكملت التحضيرات للانتقال بمسيرة العام 2014 إلى مستوى جديد من الأداء، خصوصاً مع مشاركة عدد من كبرى المنظمات العالمية المعنية بشؤون السرطان، إلى جانب مجموعة من أهم الشخصيات في هذا المجال حول العالم. في كل عام، ينجح فريقنا الطبي التطوعي الذي يتألف من أطباء وممرضين في تقديم خدمات الكشف المبكر لأكثر من 5000 إمرأةً و رجل خلال أيام المسيرة الـ 15، ونحن نشجع الأطباء وأعضاء الكوادر الطبية في الإمارات للمشاركة بأكبر عدد ممكن في هذه المسيرة، حيث ستسهم المشاركة المحلية الواسعة في تكريس دور القافلة من جهة، ومنح الأطباء والمتخصصين المشاركين خبرة واسعة تضاف إلى سيرتهم الذاتية في الوقت نفسه". وأضافت الدكتورة سوسن الماضي: "بفضل هذا النوع من التعاون بين مختلف المعنيين، ستتمكن القافلة الوردية من تقديم خدماتها لأكبر عدد ممكن من المجتمع ، خصوصاً أولئك الذين يقطنون في مناطق بعيدة عن مراكز المدن في الإمارات، والذين نعدهم الهدف الأساسي للقافلة". واختتمت الماضي بالقول: "لا يمكننا التساهل في موضوع الكشف المبكر، خصوصاً وأن 95% من حالات مرض سرطان الثدي قابلة للعلاج في حال الكشف المبكر. ولذلك فإن جميع العاملين في مبادرة القافلة الوردية مصممون إلى أبعد الحدود على تحقيق رسالة القافلة، وهي نشر التوعية وتقديم خدمات الكشف المبكر، وأن تصبح القافلة مثالاً يحتذى به في مجال نشر الوعي حول مرض سرطان الثدي".