تعرض دور السينما المحلية والعربية فيلم Saving Mr. Banks من بطولة توم هانكس وإيما تومسون. بالإضافة إلى أبطال الفيلم الآخرين من بينهم النجم كولين فاريل والممثلة روث ويلسون، ومُخرج الفيلم جون لي هانكوك. الفيلم يروي قصة حصول "ديزني" على حقوق رواية "ماري بوبينز" التي كتبتها الروائية الإنكليزية أسترالية المولد "بي إل ترافرس"، وصدرت في لندن عام 1934، سعياً منه لإنتاجها عام 1964 في فيلم يحمل نفس الاسم. وتجسد الممثلة الإنكليزية إيما تومسون، شخصية الروائية الإنكليزية "ترافرس"، بينما يجسد توم هانكس دور والت ديزني. أما المخرج الأميركي جون لي هانكوك فهو أيضا صاحب فيلم "Snow White and The Huntsman" وقديماً فيلم "The Perfect World"، وهو يحكي قصة صنع الفيلم الكلاسيكي الغنائي "Marry Poppins" الذي لعبت دور البطولة فيه الممثلة جولي أندروز، وذلك عام 1964 وكان من إخراج روبرت ستفنسون. يضعنا فيلم "إنقاذ السيد بانكس" في قلب جدل محتدم بين شخصيتين مختلفتين مادته الأساسية الخيال، يستحيل إلى بحث في الفروق الثقافية بين ثقافتين والنفسية بين شخصيتين شهيرتين. فالفيلم يجد مادته ومفارقاته في البحث في هذه الفروقات والاختلافات بين الشخصيتين، التي تجري وسط ثنائيات أوسع في العلاقات بين عالمي الأدب والفن والتجارة أو بين قيم عالم عريق وعالم حديث صاعد، وبين الثقافتين البريطانية والأمريكية. لقد نجحت كاتبة السيناريو البريطانية كيلي مارسيل في التقاط هذا التوتر في قصة حقيقة أبطالها كاتبة معروفة هي باميلا ليندون ترافرز ومنتج شهير هو والت ديزني، ومادتها فيلم سينمائي استعراضي شهير هو "ماري بوبينز" ، حيث استغرق ديزني أكثر من عشرين عاما لإقناع الكاتبة لشراء حقوق قصتها لانتاج هذا الفيلم. مادة الفيلم تتناول الأحداث الواقعية التي رافقت (معركة) إنتاج الفيلم الاستعراضي "ماري بوبينز" عام 1964 ، الذي مثلته جولي أندروز وويك فان دايك وأخرجه روبرت ستيفنسون، ونال حينها 13 ترشيحا للأوسكار، فاز بخمس جوائز منها، من بينها جائزة أفضل ممثلة وأفضل موسيقى وأفضل مؤثرات. وعلى الرغم من ذلك النجاح ظلت مؤلفة القصة الأصلية غير راضية عن الفيلم، وظلت تحمل في داخلها شعور بانها خدعت من قبل ديزني لإعطائه حقوق العمل بعد المفاوضات الطويلة على مدى عشرين عاما. ولم تسمح بتحويل قصتها بعد ذلك إلى عمل سينمائي أو مسرحي في حياتها (توفيت عام 1996). حققت قصة "ماري بوبينز" نجاحا كبيرا عند صدورها لأول مرة عام 1934 وتحولت إلى سلسلة كتب أطفال ناجحة صدر منها 7 أجزاء كان آخرها عام 1988. اختار صانعو الفيلم "انقاذ السيد بانكس" عنوانا له في إشارة إلى شخصية السيد بانكس الرئيسية في قصة ترافرز ماري بوبينز، التي استلهمتها الكاتبة من شخصية والدها الحقيقية، وحرصها الشديد على أن تقدم بالصورة التي رسمتها.