تعاني الكثير من الفتيات والسيدات سواء قبل الزواج أو بعده من مشاكل بالأشفار الداخلية منها أو الخارجية من حيث الحجم أو الشكل أو البروز،  ونظراً للإحراج و الخجل فإن هذه المعاناة  تبقى طي الكتمان، أو بسبب الاعتقاد أن هذه المشكلات المرضية غير قابلة للحل، لكن تطور الوعي الصحي في المجتمع جعل الكثير من السيدات يراجعن عيادات جراحة التجميل أو الجراحة النسائية للبحث عن العلاج.

ولهذا السبب "أنا زهرة" التقت بالدكتور عصام كيالي استشاري جراحة التجميل وزراعة الشعر بمستشفى أوباجي بالرياض، ليوضح لنا كيف تتم عملية تجميل المناطق النسائية وبالأخص منطقة (الأشفار).

ما هي المشاكل التي تعاني منها النساء في المناطق الحساسة؟

أكثر ما تعاني منه السيدات هي مشكلة الشفرين الكبيرين، فتذوب الطبقة الدهنية تحت الجلد مما يؤدي لترهل الشفرين الكبيرين، وضمورهما  خاصة مع التقدم بالسن، والشكل الجميل للشفرين الخارجيين يتمثل بامتلائهما، وأن يغطيان الشفرين الداخليين (الصغيرين) وفتحة المهبل تماما،  وهذا ما نشاهده لدى الفتيات الشابات، لكن مع التقدم بالسن وضمور النسيج الدهني يبتعد الشفرين الخارجيين عن بعضها  ويصبح الجلد مترهلاً.

حدثينا قليلاً عن العلاج المناسب لهذ المشكلة؟

أنصح بتعبئة الدهون الذاتية  بحقنها تحت جلد الشفرين الكبيرين، وتعبئة منطقة العانة حسب اللزوم مما يؤدي لانتفاخ الشفرين الكبيرين وتغطية الشفرين الداخليين ومدخل المهبل، ويمكن إجراء هذه العملية بالتخدير الموضعي بشفط كمية قليلة من الدهون من البطن أو أي مكان آخر ثم حقنها مباشرة.

ما هي المدة التي تستغرقها في إجراء هذه العملية؟

تستغرق العملية حوالي ساعة وتعود المرأة مباشرة إلى المنزل وتستطيع ممارسة حياتها الطبيعية على الفور دون ألم يذكر،  وتبلغ تكلفة هذه العملية وسطيا 7000 ريال حسب الطبيب والمركز.

هل توجد آثار ومضاعفات جانبية؟

لا توجد أية مضاعفات، بإمكان المرأة العودة لممارسة علاقتها الزوجية بعد عدة أيام فقط، وفي حالات نادرة قد نحتاج إلى استئصال الجلد الزائد المترهل من الشفرين الخارجيين.

هل توجد مشاكل أخرى تعاني منها المرأة؟

الشفرين الداخليين (الصغيرين): يغطيهما جلد غير مشعر وأكثر الشكوى منهما هي الضخامة والتبارز لكلا الشفرين أو لأحدهما فقط، مما يؤدي للتدلي والتبارز خارج الشفرين الكبيرين بشكل لافت مما يسبب احراجا بالشكل اضافة للاحتكاك مع الملابس الداخلية والجينز وأحيانا عرقلة بالحركة والرياضة،  وكثيراً ما تشاهد هذه الحالة عند الفتيات لأنها ضخامة خلقية تظهر بشكل واضح بعد البلوغ بسبب التطاول والتدلي للشفر الداخلي، أما لدى السيدات المتزوجات بالإضافة للإحراج الشكلي فإنهن يعانين من احتكاك زائد و ألم وارتباك أثناء العلاقة الزوجية أيضا مما قد يؤثر على علاقتها مع زوجها.

هل يوجد علاج معين لهذه الحالة؟

نعم يكون العلاج لهذه الحالة باستئصال الكمية الزائدة من الشفرين الداخليين، وإعادة حجمهما للطبيعي بحيث لا يمكن رؤيتهما دون إبعاد الشفرين الخارجيين، وأحيانا نحتاج لإزالة الجلد الزائد المغطي للبظر مما يساعد على مزيد من التفاعل للجنسين، وتجرى هذه العملية بعدة طرق سواء بالتخدير الموضعي أو العام حسب الحالة، والبعض يفضل استخدام أجهزة الليزر LVR   لتقليل التورمات اللاحقة.

هل توجد مضاعفات جانبية؟

من مضاعفات هذه العملية  النزف أو الألم بعد العملية أو نقص الإحساس والتفاعل الجنسي بالشفرين الداخليين، إذا كانت الكمية المستأصلة كبيرة وأدت إلى نقص في عدد المستقبلات العصبية، لكن معظم هذه المضاعفات  تعود لطبيعتها بعد فترة، وأخيراً مدة هذه العملية من ساعة إلى ساعة ونصف وتجرى بالتخدير الموضعي أو العام  وتمنع المرأة من ممارسة الجماع  لمدة 3 أسابيع و تكلفتها حوالي 12000.