تستضيف جمعية أصدقاء مرضى السرطان ورشه عمل خاصه للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان في إمارة الشارقة خلال شهر فبراير القادم 2014. وقد تقرر ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس إدارة الاتحاد وجمعيته العامة الذي عقد في مدينة الكويت مؤخراً، حيث يعمل الاتحاد -وهو المنظمة التي تضم تحت لوائها اثني عشرة جمعية خيرية وأهلية ذات نفع عام من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي -على تنسيق العمل المشترك بين مختلف جمعيات دول المجلس في مكافحة السرطان ومدي تأثير البرامج المشتركة لنشر الوعي في المجتمع. وتعقد اجتماعات مجلس إدارة الاتحاد وجمعيته العامة كل عامين في أحد دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتم فيها مراجعة شاملة لمنجزات الاتحاد، كما يتم انتخاب مجلس إدارة الاتحاد ورئيس الاتحاد للدورة المقبلة. وقد تم خلال الدورة الأخيرة انتخاب الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية لمكافحة السرطان رئيساً للاتحاد. وحضر الاجتماع وفود من دول مجلس التعاون الخليجي كافة، ممثلة الجمعيات الخيرية والأهلية ذات النفع العام التي تعمل في دولها في مجال رعاية مرضى السرطان وذويهم، ونشر الوعي عن المرض في المجتمع. وكان في مقدمة الحاضرين ضمن وفد جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي تمثل الجمعية الخيرية لدولة الامارات العربية المتحدة والعضو الرسمي في الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان منذ العام 2006 سعادة أميرة عبد الرحيم بن كرم رئيسة مجلس أمناء الجمعية والعضو المؤسس وأعضاء الوفد المصاحب. وكان من ضمن الجمعيات الأخرى المشاركة وفد الجمعية القطرية لمكافحة للسرطان، وجمعية زهرة لسرطان الثدي من المملكة العربية السعودية، وجمعية البحرين لمكافحة السرطان، إلى جانب جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان، وجمعية بلسم لتأهيل ومساندة أسر مرضى السرطان من المملكة العربية السعودية. وثمن الاتحاد الخليجي لمكافحة أمراض السرطان الدور الكبير الذي تلعبه جمعية أصدقاء مرضى السرطان في مجال دعم وتأهيل وعلاج المصابين بأمراض السرطان في دولة الامارات العربية المتحدة، والجهود الكبيرة المبذولة في هذا المجال لتنفيذ النشاطات التوعوية وتقديم الفحص المجاني لموظفي المؤسسات وطلاب المدارس ورواد مراكز التسوق والأندية الثقافية والرياضية والمجتمعية في مختلف أرجاء البلاد، في إطار الجهود الشاملة لتقليص آثار السرطان المختلفة، حيث حققت الجمعية نجاحات لافتة خلال السنوات الماضية من خلال فعاليات مبادرة القافلة الوردية، إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، حيث طافت القافلة خلال السنوات الثلاث الماضية في أرجاء الإمارات لتقديم الخدمات العلاجية والتثقيف الصحي حول سرطان الثدي، وقدمت الفحص المجاني والمشورة الطبية لـ 22,877 من النساء والرجال، في عملٍ يصب في دعم وارتقاء الجهود الخليجية المبذولة في هذا المجال. من جهتها قدمت جمعية أصدقاء مرضى السرطان الدعوة للاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان لعقد ورشه عمل خاصة لجمعيات الاتحاد المنضمة حديثاً في إمارة الشارقة خلال شهر فبراير المقبل، بالتزامن مع انعقاد فعاليات الدورة الرابعة لانطلاق القافلة الوردية -احدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان- التي ستنطلق كعادتها من إمارة الشارقة لتجوب جميع إمارات الدولة، وقد رحب الاتحاد بالدعوة، مثمناً رغبة الجمعية في استضافتها، وبما يسهم في تعزيز ركائز العمل الخليجي الخاص بمكافحة امراض السرطان في منطقة دول المجلس. وفي هذه المناسبة قالت سعادة أميرة بن كرم، رئيسة مجلس الأمناء والعضو المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان: "إن النجاح في عملنا داخل دولة الإمارات هو نتيجة تكاتف جهود عدة أسهمت في ذلك، ولاشك أن الدعم اللامحدود لقادتنا كان ركيزة أساسية ومهمة، ومن هنا أسعدنا التعاون ونقل الخبرات بين الأشقاء في منطقة مجلس التعاون، حيث يأتي انضمام الجمعية منذ العام 2006 للاتحاد الخليجي لمكافحة أمراض السرطان، واختيارها عضواً فيه كخطوة مكملة لدورنا المسؤول في تقديم الدعم للمصابين فيه، ونحن على استعداد لتقديم مختلف أنواع الدعم بغية تحقيق هدف الجميع والذي يكمن في "تخفيف أثار أمراض السرطان على مجتمعاتنا" وذلك عن طريق التوعية والحث على الفحص السنوي المتكرر". جدير بالذكر أن القافلة الوردية المنبثقة من جمعية أصدقاء مرضى السرطان الإماراتية تنطلق في فبراير من إمارة الشارقة مروراً بدبي، وتختتم فعالياتها في العاصمة أبو ظبي خلال مسيرة تمتد سنوياً على مدى 11يوماً يشارك فيها أكثر من 100 فارس وفارسة يقطعون نحو 330 كيلومتراً، ويتوقفون خلالها في إمارات الدولة لتقديم المحاضرات التثقيفية، واجراء الفحص المبكر للسرطان في العيادات الطبية والمدارس ومراكز التسوق ونحوها، لتحقيق الأهداف الإنسانية المنشودة.