يعتبر الباركنسون أحد الأمراض العصبية التي تحدث نتيجة موت أو ضعف الخلايا العصبية المسؤولة عن إفراز مادة الدوبامين في الدماغ. ويعتقد بعض العلماء أنّ المسبّب الحقيقي لمرض الباركنسون هو السموم البيئية، ويعتقد آخرون أنّ الطفرات الوراثية هي المسببة للمرض الذي تشمل أعراضه: ارتجاف الأطراف، ومشاكل في المشي والتوازن، وعدم اهتزاز الكتف أثناء المشي، وتصلّب العضلات الذي قد يصل إلى درجة الألم بالإضافة إلى زوال تعابير الوجه واضطرابات الكلام والصوت.

اضطرابات الكلام والصوت:

يعاني مرضى الباركنسون من انخفاض حجم الصوت، ويتصف الكلام بأنّه أحادي النغمة، إذ يتحدث المرضى بوتيرة واحدة، علماً أنّ نغمة الكلام أثناء التحدث تتغيّر لدى الأشخاص الطبيعيين بتغيّر المشاعر. كما يلاحظ أيضاً ضعف الكلام أو سرعته عند بعض المرضى، وارتجاف الصوت لدى 15% من مرضى الباركنسون.

ومن المشاكل الكلامية الملحوظة لدى مرضى الباركنسون التأخر في بدء الكلام والتوقف غير المناسب بين الكلمات وانفجار الكلمات وعسر الكلام الذي يُعرف بالديسارثريا.

يشمل فريق علاج مرض الباركنسون عدداً من الاختصاصيين منهم:

1- طبيب الأعصاب:

في البداية، يجب زيارة طبيب الأعصاب عند الشعور بأعراض المرض. يقوم الطبيب بتشخيص المرض وعلاجه عبر أخذ السيرة المرضية وإجراء بعض الفحوص.

2- طبيب الأذن والأنف والحنجرة:

قد يجري طبيب الأذن والأنف والحنجرة بعض التدخلات الجراحية في الحنجرة بهدف علاج مشاكل الصوت لدى مرضى الباركنسون مثل حقن الحنجرة بمادة الكولاجين لتقوية الحبال الصوتية.

3- اختصاصي النطق واللغة:

يتمثّل دوره في تقييم المشاكل النطقية والصوتية لدى مرضى الباركنسون وتشخيصها وعلاجها. في الماضي، كان يصعب علاج المشاكل الصوتية لمرضى الباركنسون، ولكن أصبح علاج تلك المشاكل ممكناً بعد ظهور أحد البرامج العلاجية البارزة في علاج الصوت لدى مرضى الباركنسون ويطلق عليه اسم: برنامج لي سيلفرمان لعلاج الصوت. وقد أثبتت الأبحاث العلمية أهمية هذا البرنامج في تحسين جودة النطق والصوت بالإضافة إلى الارتقاء بحياة مرضى الباركنسون نحو الأفضل.

  المزيد: العسل يكافح السعال؟ أحمر الشفاه يسبّب السرطان؟! حقائق لا تعرفينها عن الصداع النصفي