"الحب جزء من وجود الرجل، لكنه وجود المرأة بأكمله". مقولة لدراسة لندنية علمية أكدت أنّ الأشخاص الذين يقعون في الحب ليسوا عمياناً فقط، بل حمقى أيضاً ولا يفكرون على الإطلاق. وبينت الدراسة المستوحاة من التصوير الوظيفي بالرنين المغناطيسي للدماغ أنّ الأشخاص الواقعين في الحب أظهروا نشاطاً أقل في أجزاء الدماغ التي تتحكّم بالتفكير وتسيطر على المزاج.

وقال الخبراء إنّ هذه الدراسة تؤكد أنّ الحب هو أحد وظائف الدماغ، مما يعطي تفسيراً معقولاً للسبب الذي يكمن وراء التصرفات الغبية والحمقاء للمحبين الذين لا يستطيعون الحكم جيداً على الأشياء بسبب ضعف نشاط المنطقة الدماغية المسؤولة عن ذلك.

وبينما نصح الخبراء بعدم الوقوع في الحب بتاتاً، أكدت نظريات علم النفس على أهمية الحبّ في حياة الإنسان واصفةً إياه بأنّه حاجة إنسانية لا غنى عنها للوصول إلى حالة من التوازن النفسي، إضافةً إلى كونه الوقاية الأمثل من متاعب الحياة المتمثلة في دائرة القلق والضياع والاكتئاب.

لكن ما هو الحب؟ وكيف يكون بعد الخطوبة والزفاف؟

في ما يلي بعض ما قيل وفسِّر عن الحب وحقائقه، فهل هو فعلاً موجود؟

 الحب في مواجهة العنف: مواجهة العنف لا تكون إلا بالحب المطلق وملاحظة الجمال في الأشياء وتقديرها كوسيلة لمواجهة قسوة الحياة والآخرين.

الحب أعمى: أكدت دراسة أميركية حديثة أنّ الحب قد يكون أعمى بحيث يمنع الإنسان من اكتشاف عيوب الآخر. وأشارت إلى أنّ الحب هو أحد وظائف الدماغ ويكمن وراء التصرفات الغبية للذين لا يستطيعون الحكم جيداً على الأشياء بسبب ضعف نشاط المنطقة الدماغية المسؤولة عن ذلك.

 الحب الجديد قوّة: أظهرت دراسة طبية أنّ الوقوع في علاقة حب جديدة من شأنه أن يؤدي إلى زيادة نمو الخلايا العصبية المسؤولة عن الذاكرة والتعلّم في الدماغ، إضافةً إلى حماية الإنسان من تدهور الحالة العقلية المرتبطة بالتقدّم في السن.

 الحب درجات: يعتقد كثيرون أنّ الحب إحساس واحد من دون مراتب ولا درجات، إلا أنّ الحقيقة تؤكد أنّ للحب تسع درجات تبدأ من العلاقة وهي أولى الدرجات لتصل إلى الهيام وهو الدرجة الأعظم.

 الحب مغامرة: هو بالتأكيد كذلك. فالحب لا يبالي بأي محظورات ولا يعترف بالأوطان ولا بالأعمار. هو يدخل القلب فيستعمره. وكما قال المؤلف الإيرلندي الشهير برنارد شو، فـ "الحب يستأذن المرأة في أن يدخل قلبها. أمّا الرجل فإنه يقتحم قلبه من دون استئذان".

الحب والوقت: الحب لا يملك ثوابت ولا يرتبط بوقت. هو ينطلق عبر العلاقة الاجتماعية والنفسية بين الرجل والمرأة، فينتج الدماغ إفرازات تجعل تأثير الحب كله ذكريات مرئية ومسموعة وملموسة.

  الحب ثقة: لا علاقة حب من دون الثقة والاحترام المتبادل. ويجب أن لا تكون ثقة آنية، بل تمتد لكلّ مراحل الحياة في الحاضر والمستقبل.

الحب دافع للحياة في بعض الأحيان فقط. عندما نحبّ، تتحرك النظم البيولوجية لمادّة "الدوبامين"، فيصبح التواصل مع الحبيب ضرورياً وإلا سنشعر بنقص كبير تماماً كإفراز مادّة "الأوكسيتوسين" بعد ممارسة الحب التي تمنح شعوراً بالاسترخاء والسعادة.

وفي الختام، لا بدّ من الإشارة إنه رغم وجود الحب مهما اختلفت تسمياته وتعريفاته، إلا أنّ العلماء ما زالوا يبحثون عن أكثر من ذلك عبر السعي إلى فهم الآليات البيولوجية التي تدفعنا إلى الوقوع في حب وغرام شخص دون سواه، والتعلّق بإنسان معيّن دون الآخرين مع طرح فرضية أنّ اختيار المحبوب ناجم أيضاً عن حتمية مزيج معين من الشيفرات الجينية.

درجات الحب التسع: العلاقة، المحبة، الحب، المودة، الهوى، الصبابة، العشق، الوله والهيام.

للمزيد:

2014: إليك الأبراج الأوفر حظاً في الخطوبة والزواج

الزفاف في “أرذل العمر”: حبّ يتحدى الزمن!