بدأ تناول الديك الرومي عشية عيد الشكر في أميركا مع أول عيد شكر سنة 1621، لكنه لم يكن طبقا رئيسيا ضروريا. وكان المحتفلون بعيد الشكر الأميركي، فهو ليس منتشرا في أوروبا، يتناولون أي شيء متوفر، السمك أو اللحوم أو الديك الرومي أو الدجاج. ولكن الديك الرومي يعد وجبة تقليدية في أميركا في الموائد الكبيرة لأنه طائر كبير ويكفي لإطعام الكثيرين. وفي يوميات وليام برادفورد الشخصية التي أطلقت عيد الشكر كان يتحدث كثيرا عن صيد الديوك الرومية. وحين أقر الرئيس الأميركي أبرهام لينكولن عيد الشكر رسميا والاحتقال به كل عام سنة 1856، أصبحت دعوة العشاء العائلي رسمية في الثامن والعشرين من نوفمبر. ونظرا لحضور الكثير من الأقارب اعتمد الديك الرومي المحمر والمحشي وجبة أساسية على المائدة تكفي إطعام الجميع. ويتناول المحتفلون عادة إلى جانبه صلصة الكرانبري أو التوت البري الحلوة. وقد كانت تعتبر غالية الثمن في السابق، نظرا لغلاء السكر آنذاك. كما تضم قائمة المائدة التقليدية أيضا البطاطا الحلوة المشوية وفطيرة القرع العسلي أو اليقطين وشراب "السيدر" المعد من التفاح. وتعد هذه المكونات جزءا أساسيا تقليديا لأنها كانت متوفرة في أميركا بشكل طبيعي من البطاطا إلى التوت البري واليقطين فهذه أغذية مألوفة على طاولة الطعام الأميركية. أما المائدة الأوروبية فتخلو من عشاء عيد الشكر، وبدلا منه هناك عشاء عيد الميلاد والذي يتم تناولة ليلة الخامس والعشرين من ديسمبر. وفيه يقدم أيضا الديك الرومي مع الخضروات وفطيرة الفاكهة.