القراء الأعزاء،،، ربما لن يصدق بعضنا هذه القصة. وربما يقول البعض أوصل بنا الجهل بأبسط القواعد القانونية لهذه الدرجة؟ ومع أن هذا الجهل كلف فتاة تلك القضية 7 سنوات ضاعت من عمرها وهي لا تجد لها حلا أتدرون ما القضية؟ فتاة تبلغ من العمر اليوم 32 عاما هي جامعية عقد عليها زوج من جنسية تختلف عن جنسيتها لكنهما من جنسية عربية. وبعد أن عقد عليها بشهر جاءه إبعاد عن الدولة التي تزوج فيها ويعمل فيها وسافر دون أن يدخل بها لأن موعد العرس لم يحن بعد وتصوروا أن تلك الفتاة مكثت من عمر 25 عاما لعمر 32 عاما لا تعرف لها حلا. والسبب أنها ظنت بأن طلاق لا يقع إلا في وجود الزوج بنفسه وظلت تنتظر وتنتظر سنوات على أمل أن يعود أو يرفع عنه الإبعاد وقد كانت صدمة كبيرة لها عندما جاءت تستشيرنا كيف يتم الطلاق لأنها كالمعلقة فقلت لها ألديه أقارب هنا بالدولة ؟ قالت نعم : فقلت لها ليقم الزوج بعمل توكيل لأحد أقاربه هنا ويحضر الوكيل وتحضرين أنت ويتم الطلاق كأنه هو موجود. فقالت الزوجة ( سوسن) : وهو ينفع في القانون أن أطلق بوجود وكيل عنه ؟ ما أعرفه هو أنه لازم الزوج هو الذي يطلق و يتلفظ بالطلاق ثم يوقع على ورقة الطلاق . قلت لها : نعم ينفع ويجوز ألم تسأل أحد عن ذلك قالت : سألت صديقتين فأخبرتاني بنفس ما أعتقده أنا أنه لا يجوز الوكالة في الطلاق ...قلت لها مع الأسف أختي الفاضلة لقد كلفك الجهل بأبسط القواعد القانية أن تخسري 7 سنوات من عمرك . هل عرفتم أعزائي القراء الآن لماذا نقلت لكم هذه القضية ؟ نقلتها لكم من أروقة المحاكم لأقول لكل فتاة تقرأ مقالنا تثقفي قانونيا واقرأي عن قوانين الأحوال الشخصية في بلدك حتى وإن كنت غير متزوجة. فإنه علم لابد منه والجهل بأسسه قد يوقع صاحبها في كارثة كما حدث لسوسن. ونصيحتي لكل شاب أيضا أن يتعرف إلى القوانين الخاصة بالزواج والطلاق حتى لايقع فيما وقع فيه البعض فوالله كم من بيوت يعيش أصحابها في حرام لأنها مطلقة منه وبائن أي لا يجوز إرجاعها لكنهما يعيشان ببيت واحد وربما يعاشرها ويكتشف بعد شهور وسنين أنها محرمة عليه ولا حول ولا قوة إلا بالله . آلا فلننتبه...