يتناول فيلم Her(هي) من إخراج سبايك جونز قصة رومانسية غير معتادة ويستكشف آفاق عدة منها العلاقات بين الجنسين والعزلة والتكنولوجيا. ويؤدي الممثل جواكين فينكس دور كاتب محبط في الفيلم الذي تدور أحداثه في لوس أنجليس في المستقبل ويجد في الفيلم الحب لكن عواطفه لا تتجه إلى زميلة أو ابنة الجيران بل لنظام تشغيل الكمبيوتر ذي الصوت الأنثوي الذي يطلق عليه اسم سامانثا. وقال فينكس لرويترز قبل طرح الفيلم في دور العرض الأميركية،الأربعاء "أعتقد ان هذا شيء فريد من نوعه حقا أن تنغمس في هذه البؤرة العاطفية الكبيرة، مردفا:"هناك أفكار عظيمة وموضوعات هامة لاستكشافها." ورشح فينكس لجائزة الأوسكار التي تمنحها أكاديمية العلوم والفنون السينمائية ثلاث مرات عن دوره في فيلم (المصارع) و(المعلم) و(السير على الخط) الذي فاز عنه بجائزة غولدن جلوب لأحسن ممثل عام 2006. ويؤدي فينكس شخصية ثيودور تومبلي الذي يعمل كاتبا لموقع على الإنترنت اسمه "رسائل جميلة مكتوبة بخط اليد". وخلال ساعات النهار يتولى ثيودور املاء رسائل غرامية يحولهاالكمبيوتر إلى خطابات بخط اليد يتلقاها رواد الموقع لإرسالها إلى أحبائهم. وفي المساء يلعب لعبة فيديو كبيرة وحده في شقته الفسيحة بأحد المباني الشاهقة. ومع تطور العلاقة بين الاثنين تتولى سامانثا تنظيم رسائل ثيودور البريدية ونكاته وتتقمص شخصيته وتؤلف الموسيقى وتجمع الرسائل التي كتبها للعملاء وتقدمها إلى ناشر لتصدر في كتاب. وسرعان ما يعاني ثيودور لوعة الحب تجاه سامانثا التي تربطه بها سماعة أذن يتواصلان من خلالها في أخذها معه في رحلة جبلية وإلى الشاطىء. بل إن سامانثا تقنعه بأن يلتقي بإمرأة بديلة يمكنها أن توفر له التواصل الجسدي الذي لا تقدر هي عليه.