فاجأت المذيعة إيمان عياد جمهورها بالظهور من جديد عبر قناة "الجزيرة" بعد فترة غياب امتدت سنتين ونصف السنة بسبب مرضها وخضوعها للعلاج في الولايات المتحدة الأميركية وسط شائعات تعرّضت لها في غيابها ومنها أنّها استقالت من قناة "الجزيرة" بسبب سياستها التحريرية. إيمان التي أطلّت قبل يومين في برنامج "لقاء اليوم" مع زميلها محمد كريشان، روت تجربتها مع المرض وشكرت الله على شفائها ووصفت عودتها بأنّها حياة جديدة. وحكت "سندريلا الجزيرة" عن مرضها الذي اكتشفت إصابتها به في منتصف عام 2011، مما سبّب لها صدمة كبيرة. ووجدت صعوبة بدايةً في تقبّل فكرة المرض كونها كانت تتمتع بصحة جيدة كما قالت ثم فوجئت به، إذ أنّها تتبع نمط حياة صحياً، وتاريخ العائلة يخلو من السرطان، إضافة الى صغر سنها. وقالت إنّه كان لديها انطباع خاطئ بأنّ هذا المرض يصيب كبار السن فقط. عياد التي بدت متصالحة مع المرض وشجاعة جداً في سرد تجربتها، أكدت أنّ التجربة لم تكن قاسية عليها فحسب، بل على جميع أفرادها عائلتها وزملائها في العمل أيضاً. وفي بداية معرفتها بمرضها، رفضت تقبّل الأمر وأصيبت بالحزن ورفضت فكرة العلاج الكيميائي، لكنّها عادت وتسلّحت بالأمل، وطمأنت محبّيها بأنّها شفيت تماماً وعادت الى الدوحة والى مقر عملها في قناة "الجزيرة"، على أن تعود في غضون أيام لتقديم نشرات الأخبار. وخلال اللقاء، أكّدت أنّ قوة الإيمان جعلتها تصمد وتواجه المرض الخبيث، وأنّ أحد الدروس التي تعلمتها أنّ الايمان يصنع المعجزات. وشدّدت أنّه على المصاب بهذا المرض أن يتحلّى بالصبر والايمان ويثق برحمة الله. واعتبرت أنّ السرطان كان بالنسبة إليها حجر عثرة وستقفز عنه لتعود إلى حياتها الطبيعية. وعما إذا كانت قد راودتها فكرة الموت خلال فترة مرضها، أجابت أنّ الموت قريب من الانسان العادي، فكيف عندما يصاب بمرض بهذه الخطورة؟ واعتبرت أنّ المجتمعات العربية ما زالت تتعامل مع هذا المرض ببعض الحرج على عكس المجتمعات الغربية. وأشارت إلى أنّه مرض يمكن علاجه ولم يعد خطيراً كالسابق. وأضافت أنّها اكتشفت مرضها في حالة مبكرة لا متأخرة وأنّ العلاج النفسي نصف العلاج، وأنّها كانت محظوظة بدعم عائلتها وأصدقائها ومكان عملها. واعتبرت أنّ الدور الأول كان لزوجها وأولادها ووالديها، فزوجها الذي يعمل في لندن ترك عمله لمدة سنتين ونصف السنة، وبقي الى جانبها في أميركا طوال فترة العلاج، فيما تبادلت الأدوار مع أولادها، فلعبوا دور الأم وهي دور المحتاجة للرعاية. وأشارت إلى أنّ ابن شقيقتها كتب لها رسالة عبارة عن قصيدة تم تلحينها وتحولت إلى أغنية يعود ريعها لعلاج مرضى السرطان. وصرّحت ايمان خلال اللقاء أنّها طوال السنوات الـ 15 التي عملت فيها في مجال الإعلام كانت حريصة على إبعاد حياتها الشخصية عن الناس، لكنّها قررت التحدث اليوم عن تجربتها كي تكون قصة نجاح لغيرها. ووجهت رسالة إلى كلّ المصابين بهذا المرض بعدم فقدان الأمل لأنّه يجدد العزيمة. وعن العبرة التي خرجت بها من مرضها، أجابت بأنّها أدركت أهمية ترتيب الأولويات في حياتها وأن توازن بين البيت والعمل، وتغيرت نظرتها إلى الحياة وأعطتها التجربة إحساساً بالوقت وبأهميته ودفعتها إلى عدم التفكير في المستقبل الذي لا تملكه، بل عيش الحاضر. وخلال مرضها، اكتشفت أنّ الشهرة والجمال لا شيء، بل الصحة هي الأهم. وعن شائعات استقالتها من "الجزيرة" بسبب سياستها التحريرية، أكدت أنّ ظهورها في هذا اللقاء ينفي كل تلك الادعاءات والاستقالة المزعومة. وأكّدت أنّه خلال فترة غيابها، لم تجرِ أي لقاء إعلامي، وأنّ ظهورها عبر "الجزيرة" هو أول لقاء تجريه بعد عودتها الى الدوحة.