يمكن أن تعطي البيانات المخزنة على الهواتف الذكية صورة تفصيلية عن أصحابها، سواء كانت هذه البيانات صور فوتوغرافية أو مقاطع فيديو تم تسجيلها أثناء الرحلات والعطلات أو رسائل إلكترونية خاصة بالأعمال أو ملفات PDF توضح الحالة الصحية العامة وتشخيص لأمراض معينة. ولذلك ينصح الخبراء الألمان بمركز حماية المستهلك بمدينة هامبورغ بضرورة حذف البيانات الشخصية نهائياً عند الرغبة في التخلص من الجهاز الجوال. وإذا لم تعد هناك حاجة لبطاقة SIM لاستعمالها في الهاتف الذكي الجديد، فيتعين على المستخدم إخراجها وتقطيعها إلى قطع صغيرة، وبعد ذلك يجب إخراج بطاقة الذاكرة من الهاتف الذكي، إن وجدت، حيث يمكن في بعض الأحيان مواصلة استعمال بطاقة الذاكرة القديمة بكل محتوياتها في الجهاز الجديد. وعند الرغبة في التخلص من بطاقة الذاكرة القديمة وشراء أخرى جديدة مع الهاتف الذكي الجديد، فإنه يتعين على المستخدم إزالة البيانات المخزنة على بطاقة الذاكرة بواسطة برامج حذف خاصة. وللقيام بذلك يمكن للمستخدم إدخال بطاقة الذاكرة المراد التخلص منها في قارئ البطاقات بالحاسوب، أو يمكن توصيل الهاتف الذكي بالحاسوب عن طريق كابل USB، إذا كان نظام تشغيل الهاتف الذكي يسمح بذلك. وفي هذه الحالة تظهر الذاكرة الداخلية للجهاز الجوال كمحرك أقراص، وينطبق نفس الأمر على بطاقة الذاكرة عندما تكون موضوعة في الهاتف الذكي. ويلزم توصيل الهاتف الذكي بالحاسوب عن طريق كابل USB أيضاً، حتى يتمكن المستخدم من حذف الذاكرة الداخلية للجهاز بشكل آمن. وبدلاً من ذلك يمكن اللجوء إلى استعمال تطبيقات خاصة لحذف البيانات الخاصة بشكل آمن. علاوة على أنه يمكن إرجاع الهاتف الذكي إلى أوضاع ضبط المصنع، إلا أن هذا الإجراء لا يُغني بأي حال من الأحوال عن الحذف الآمن لمحتويات الذاكرة الداخلية وبطاقة الذاكرة الخارجية. وينصح خبراء المكتب الاتحادي لأمان تقنية المعلومات بمدينة بون الألمانية باستخدام برنامج Eraser المجاني لحذف البيانات من الهاتف الذكي بواسطة الحاسوب، ويمتاز هذا البرنامج بأنه يتيح للمستخدم إمكانية حذف الملف المعني بسرعة من خلال نقرة بالزر الأيمن للفأرة في قائمة السياق بنظام الويندوز. وللتخلص النهائي من البيانات أكد المكتب الاتحادي على ضرورة إجراء 7 عمليات حذف وفقاً لمعيار US DoD 5220.22-M ECE الذي وضعته وزارة الدفاع الأمريكية.