تقدم الأواني الفخارية، مثل الطواجن والأواني الرومانية، لربة المنزل الفرصة لطهي وجبات كاملة في إناء واحد، حيث إنها تتيح إمكانية طهي اللحوم والخضروات سوياً بدلاً من طهيها في عدة أواني منفصلة. وإلى جانب توفير الوقت والجهد تُعد طريقة الطهي المُحافظة على القيمة الغذائية للطعام من أهم المميزات التي تجعل الأواني الفخارية محبوبة في المطبخ العصري.

 ?ويتمتع الطاجن على وجه الخصوص بتراث طويل، حيث يُعد إناء الطهي المصنوع من الطين تجهيزاً أساسياً في مطبخ دول المغرب العربي منذ قرون عديدة. أما الإناء الروماني (رومرتوبف) فلا ترجع أصوله - كما يدل عليه الاسم - إلى الرومان، ولكن إلى ألمانيا، حيث تنتج شركة ألمانية تحمل نفس الاسم هذا الإناء من صلصال محلي منذ عام 1967.

? ?ويكمن الفارق بين الطاجن والإناء الروماني في الشكل والقدرة على تحمل السخونة، ذلك أن الإناء الروماني يتخذ شكلاً بيضاوياً ويجب إدخاله في الفرن، لأن خامته المسامية المصنوعة من الصلصال تحتاج إلى سخونة من جميع الاتجاهات ولا تتحمل التقلبات الشديدة لدرجة الحرارة. أما الطواجن فتتخذ شكلاً مخروطياً أو مسطحاً، وتُعد مناسبة للموقد، شريطة أن تكون ذات قاع مستو. وحينئذ تكون مناسبة لمواقد الطهي ذات الأسطح المصنوعة من السيراميك والزجاج ومواقد الحث الحراري أو مصادر النار المكشوفة. وتفضل شركة يوخن فالتر التي تستورد الطواجن إلى ألمانيا الطواجن غير المزججة، لأن نهكة الطعام تكون أفضل بها.

? وتطلق كلمة طاجن على الإناء والوجبة المطهية فيه على حد سواء. ويُستخدم الإناء المصنوع من الطين لطهي الأسماك واللحوم والدواجن والخضروات أو تحميرها أو طهيها على البخار. ويجدر الإشارة إلى أنه يتم وضع الخضروات في الطاجن في طبقات مرتبة تبعاً لطريقة نموها، بأن توضع البطاطس والجزر في الأسفل، وكل ما ينمو لأعلى يأتي فوقها.

?   ويمكن توفير السائل اللازم للطهي في الطواجن من خلال الطماطم أو البصل أو بإضافة قليل من الماء أو عصارة الخضروات، علماً أن السوائل في هذه الطواجن تكون قليلة، وهو ما يرتبط بعادات الطعام في بلاد المغرب العربي، حيث يتم استخدام الأصابع أكثر من أدوات المائدة عند تناول الطعام. ولإعداد طواجن اللحم يتم تقطيع اللحم إلى قطع في حجم الجوز، كي تنضج بقدر متساو.

أما الإناء الروماني فلا يحتاج إلى إضافة سائل أو دهون، ويُعزي ذلك إلى خامة هذا الإناء، حيث أن الصلصال غير المزجج يمتص الماء كالإسفنجة، وفي ظل الحرارة يقوم بتحويل الماء إلى بخار. وبذلك ينضج الطعام في عصارته. وعند الطهي في هذا الإناء تترسب الكثير من الصلصة، حيث لا يفقد الطعام أية سوائل. ولكي يعمل مبدأ الطهي هذا على أكمل وجه، ينبغي تبليل الإناء قبل الطهي بعشرة دقائق على الأقل.

المزيد:

طاجين الدجاج بالخضروات

طاجين اللحم بالبرقوق

طاجين اللحم بالتمر

القدور الفخارية.. ما هي محاسنها ومساوئها؟

“طاجين” مطعم مغربي في قلب دبي