وأخيرا كشفت شركة أميركية متخصصة في أمن الحاسوب أمس، النقاب عن وقوف قراصنة صينيين وراء رسائل «كارلا بروني العارية» التي تم إرسالها للعديد من الديبلوماسيين الأوروبيين خلال اجتماعات قمة الـ 20 التي عقدت في باريس عام 2011. رغم أن البعض ربما يتصور أن كبار الديبلوماسيين، الذين يكونون منخرطين في إدارة مفاوضات دولية رفيعة، قد يكونون بالانشغال أو بالحكمة التي تمنعهم من فحص مجموعة صور مرسلة لهم من مصادر مجهولة تخص سيدات عاريات الجسم، لكن الحقيقة غير ذلك تماما، إذ إنهم يهتمون في واقع الأمر بمطالعة هكذا رسائل. وأشار تقرير نشرته بهذا الخصوص شركة فاير آي الأميركية المتخصصة في أمن الإنترنت إلى أن كثيرا من الديبلوماسيين لم يستطيعوا أن يقاوموا إغراء الاطلاع على تلك الرسائل التي وصلتهم قبل عامين بعنوان «صور عارية للعارضة والمغنية كارلا بروني»، وكانت وقتها سيدة فرنسا الأولى برفقة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأوضحت الشركة أنه تم إرسال رسالة بعنوان «صور عارية لسيدة فرنسا الأولى» إلى مسؤولين في وزارات الخارجية بمجموعة من الدول الأوروبية خلال القمة الكبرى التي استضافتها العاصمة باريس في أكتوبر عام 2011. وأشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في هذا السياق إلى أن مسؤولين من جمهورية التشيك، البرتغال، بلغاريا، لاتفيا والمجر وجدوا أنفسهم غير قادرين على ما يبدو لرفض فرصة الاطلاع على مجموعة صور عارية لزوجة الرئيس ساركوزي. وأوردت صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية عن مسؤول في باريس لم تفصح عن هويته: «أتصور أن كل المسؤولين الذين تلقوا تلك الرسالة قد وقعوا في هذا الفخ». ومن الجدير ذكره ان صورة عارية لبروني، سبق أن تم التقاطها لها عام 1993، قد تم سحبها من مزاد أقيم في باريس في نوفمبر عام 2009، وذلك بعدما فشلت كل العروض المقدمة آنذاك في الوصول للسعر الذي كان مطلوبا للصورة. وتم بيع صورة مطبوعة طبق الأصل عام 2008 في نيويورك مقابل 91 ألف دولار.