توقع الروائية الجزائرية أحلام مستغانمي في بيروت اليوم الطبعة الفاخرة من إصداراتها عن دار"نوفل"، التابعة لدار "هاشيت أنطوان" العربية للنشر. ويبدأ حفل التوقيع في الرابعة من بعد ظهر اليوم في جناح مكتبة أنطوان، في معرض بيروت العربي للكتاب، في البيال. بالإضافة الى عملها الأحدث "الأسود يليق بك"، توقّع مستغانمي، إصدارا جديدا لروايتها الشهيرة "ذاكرة الجسد"، في طبعة مميزة ومحدودة، احتفالا بمرور عشرين عاما على صدور هذه الرواية "التي نسيَت أن تكبر، ما دامت مآسي الأمة العربية لم تصغر مُذ صدورها سنة 1993". كما توقّع مستغانمي كتابها "نسيان.كوم" التي قامت دار "نوفل" بإعادة تنقيحه وإصداره في حلة جديدة فاخرة، إلى جانب ثلاثيتها "ذاكرة الجسد/ فوضى الحواس/ عابر سرير". وكانت "هاشيت انطوان" وقّعت مع مستغانمي عقدا رسميا، أصبحت بموجبه الناشر الوحيد والحصري لكافة إصدارات مستغانمي، باللغة العربية. وعن هذا الشأن، قالت مستغانمي أنه "بانتقالي من "دار الآداب" إلى "دار نوفل"، التابعة لـ"هاشيت أنطوان"، غادرتُ أهلًا لأحلّ بين أهلٍ. فالداران تتميّزان بالعراقة وتتمتعان بمستوى عالٍ من النزاهة والأخلاق المهنيّة. ورغم أنّي أدين لـ"دار الآداب" بإطلاقي قبل 30 عامًا، فإنني اليوم أحتاج إلى دار تدافع عن حقوقي في ظلّ قرصنة الكتب المستشرية في العالم العربي، وتعزّز انتشاري". و"هاشيت أنطوان مؤهّلة للقيام بذلك، لما فيها من دم جديد وإمكانات عصرية، وما تبتكره من أفكارٍ تسابق المستقبل في عالم النشر، بالإضافة إلى شراكتها مع إحدى كبريات الدور العالمية. إنّها الدار المثالية لي في هذه المرحلة من مساري الأدبي". وتدور رواية الأسود يليق بك حول قصّة حبّ تجول الكاتبة من خلالها في الزوايا المعتمة والملتبسة لعلاقات الحبّ: كيف لا تخلو أيّة علاقة من حروب صغيرة ورهانات وتحدّيات بين الطرفَين؟ بخيالها الواسع، تخترع الكاتبة لبطلَيها، رجل الأعمال الغنيّ والمطربة الملتزمة والشَّموخ، سيناريو حبّ يحاكي أساطير ألف ليلة وليلة ولكن بقالب معاصر، بين رجلٍ من أرقام وامرأة من نغمات. حبكة ذكيّة، ولغة أخّاذة. إلا أنّ الحبّ الورديّ لا يدور في كواكب متفلّتة تمامًا من الواقع. فكما عوّدتنا في كتبها السابقة، تعالج الكاتبة، بموازاة قصّة الحب، مواضيع إجتماعيّة وسياسيّة تطال صميم المجتمعات العربيّة من المحيط إلى الخليج، وتتطرّق إلى همومٍ تؤرقها. أما "ذاكرة الجسد" هي باكورة الكاتبة أحلام مستغانمي، التي نالت عنها جائزة نجيب محفوظ للعام 1997 والتي لا تزال من أكثر الروايات مبيعًا في العالم العربي رغم مرور عقد على صدور طبعتها الأولى. هي المدخل إلى عالم الروائية الزاخر بقصص الحب المستحيلة والمتشابكة وإلى نصّها المسكون بهاجس الوطن وبالقضايا السياسية والاجتماعية التي تؤرقه. وتأتي رواية فوضى الحواس بطريقة يتداخل فيها الأدب والخيال بالواقع. ومثل ذاكرة الجسد، فيها قصة حب أبطالها ثلاثة لا اثنين. ولكن، كالعادة يخطأ الحب إصابة الهدف. وفي عابر سرير يكون بطل فوضى الحواس نفسه، المصوّر خالد، يعود هنا. هو من يكتب الآن وليس المؤلفة (حياة). افترقا في "فوضى الحواس"، ولم يرها بعد ذلك. لكن باريس تحمل له مصادفة غريبة. هناك يجد خالد نفسه مجددًا في فلك حبيبته السابقة حياة. بعد قصة حب مربكة وغامضة، يقرر خالد ان الوقت حان ليدفن حبيبته في كتاب، كما تفعل هي عادة بعشاقها.. أما عملها "نسيان كم"، هو الكتاب الذي يحوي خلاصة النصائح والإرشادات التي تتوجّه بها الكاتبة أحلام مستغانمي، بأسلوبٍ طريف ومرح، إلى النساء الملتاعات من الحبّ. فيه، تطرح تعريفها للرجولة المشتهاة، وللأنوثة المرتجاة، تسرد قصص نساء تعذّبن على محراب الحبّ، وتمدّ قارئاتها بالوصفات المثالية لتحقيق النسيان والتخلّص من عذابهنّ إثر تخلّي الحبيب عنهنّ.