تعدّدت الأسباب والموت الواحد. هكذا نزفت الدراما السورية هذا العام، فاقدةً سبعة من أهم أعمدتها، فودعت خمسة نجوم في الأشهر الثلاثة الأولى، مقابل فنان واحد في الشهر التاسع وآخر في الشهر الأخير من السنة. بدايةً، استقبلت الدراما السورية عام 2013 على وقع فقدان أحد أهم منتجيها هو أديب خير صاحب ومدير شركة "سامة" التي أنتجت أعمالاً مهمة مثل "روبي"، و"أهل الغرام" و"ضيعة ضايعة"، قبل أن تستلم زوجته المهمة وتنتج مسلسل "لعبة الموت" مع سيرين عبد النور، وعابد فهد. المنتج السوري الشاب ترجل باكراً عن عمر لم يتجاوز 48 عاماً بعدما أصيب بأزمة قلبية حادة ومفاجئة خلال زيارة قصيرة قام بها إلى بيروت، قبل أن يوارى الثرى في إحدى مقابر دمشق. وفي العمر نفسه، خطف الموت نجماً شاباً بعد صراع عامين مع سرطان الحنجرة، فسقط نضال سيجري باكراً هو الآخر، ودفن تحت تراب اللاذقية بعدما سُجَّى جثمانه على خشبة المسرح القومي تنفيذاً لوصيته. وعن 63 عاماً، غادر صباح عبيد الحياة بعد رقوده شهراً كاملاً في المستشفى، وهو الفنان الذي ترأس نقابة الفنانين بين 2006 و2008 وأصدر حينها قراراً بمنع إليسا وهيفا وهبي وروبي من الغناء في سوريا، قبل أن يفوز بمقعد في مجلس النواب من 2008 وحتى 2012. ورحل عدنان حبال بصمت عن 76 عاماً متأثراً بمرضه، وهو الفنان القدير الذي يعدّ من مؤسسي الدراما والمسرح في سوريا. وشكّلت وفاة ياسين بقوش الحدث الأبرز بين كل الراحلين رغم الأعوام الـ74 التي عاشها، إذ قُتل بقذيفة "آر بي جي" أصابت سيارته في أحد أحياء دمشق الساخنة. وقد اشتهر الراحل بأعماله مع دريد لحام ونهاد قلعي بدور "ياسين" البسيط والساذج في أعمال عدة، أهمها "صح النوم" و"ملح وسكر"، ليكون الفنان الثالث الذي يغادر الحياة متأثراً بالأحداث الدامية بعد محمد رافع، وطارق السلامة اللذين قتلا العام الماضي. وأيضاً، ووري رياض كبرا الثرى في دمشق متأثر بمرضه، علماً أنه أحد أقدم المنتسبين إلى نقابة الفنانين. واختُتم 2013 بوداع سليم كلاس الملقب بـ"الأنيق" عن عمر ناهز 77 عاش أكثر من نصفها في الوسط الفني، وهو الفنان السوري الوحيد الذي مات بشكل طبيعي من دون مرض أو حادث.

المزيد:

2013: فنانات سوريات يصبحن أمهات للمرة الأولى!