شهد افتتاح الفيلم الهندي "علبة الغداء" للمخرج ريتاش باترا، الخميس، إقبالاً جماهيرياً كبيراً، لدرجة نفاد كافة تذاكر الفيلم ، حيث تمكن الفيلم، الذي افتتح بحضور مخرجته وبطلته نمرات كاور، من نيل إعجاب الجمهور في دبي، كما نال أيضاً إشادة النقاد فيها وفي العالم، حيث سبق له أن عرض في مهرجان كان السينمائي، وحاز جائزة "أسبوع النقاد"، واستضافت إدارة المهرجان أول من أمس، ، ندوة نقاشية شارك فيها ريتاش باترا.   تدور أحداث الفيلم في مدينة مومباي والتي تشتمل على عدة مجتمعات منها الـ (داباوالا) والذي يتكون من 5 آلاف (دابا) أو عامل توصيل علب الغذاء، وخلص تحليل قامت به "جامعه هارفرد"علي نظام التوصيل هذا بان واحده فقط من بين 4 ملايين علبه يتم توصيلها الي عنوان خاطئ. يروي هذا الفيلم قصه علبه غداء ستربط بين ربه منزل ايلا فايد، ورجل وحيد أرمل في خريف العمر اسمه ساجان فرنانديز، في مدينه كبيره لا تراف بالاحلام وتعيد تدويرها كل يوم، لكنهما سرعان ما سيعثرا علي حلميهما ويتمسكا به. وتنشأ بينهما علاقة إنسانية تعوضهما عما فقداه في حياتهما. وتصف حياتهما وما عاناه كلا منهما. عن الفيلم يقول المخرج ريتش باترا :“الداباوالا خدمة توصيل بين المنازل والمكاتب في مومباي وتعود الى ما يزيد عن عشرين عاماً، والداباوالا مهنة قديمة ويتناقلها الأبناء عن الآباء وهم يأتون من القرى حول بومباي. وهم يوصلون مئات الوجبات كل يوم علب ترسلها الزوجات الى أزواجهن في المكاتب وهم لا يخطئون أبداً” ويضيف "لأنهم يستخدمون وسائل النقل العام، وكل علبة تحمل رمزاً من ستة أحرف، وأعداد والوان ، وتحمل كل المعلومات عن مصدر العلبة ومسارها ومكان وصولها .باترا كتب قصة عنهم وأشارت الإحصائيات أن نسبة الخطأ هي واحد على ستة ملايين والفيلم يدور حول هذا الخطأ الذي ينتج عنه علاقة بين شخصي".. طوال الفيلم ، لا تغادر ايلا المنزل ، وعالمها يدور في المطبخ وعندما تتحدث مع جارتها فالحوار يتم ما وراء الجدار . . وعلبة الغذاء تضعها في علاقة مع العالم الخارجي. عالمها ضيق، والمطبخ يمثل كل شيء بالنسبة لها . إنه مكتبها ، ومصنعها، وكل ما تملك، وحياتها بسيطة. وما تقوم به الى أن تعي أن الحياة قصيرة ويجب أن نحيا حسب ما نشاء. والمخرج أراد من الفيلم أن تبقى العلاقة بالمراسلة بقدر المستطاع. فتبادل الرسائل شكل مصدر الاستلهام . وتساءلت لماذا سيكتبان في آن معاً وما الذي سيكتبانه / والوحدة لم تكن فقط الرهان بقدر ما كانت أمرا ساسياً ومهماً. بمعنى أن تكون رفاهة لا تحصل عليها على الدوام. الفيلم يدور حول الوحدة . في مدينة تعد ما يزيد عن خمسة عشر مليون نسمة .: "في المدن الكبيرة يمكن أن تكون وحيدا وسط الزحام، والفيلم يخاطب العديدين / غالباً ما تساءلت كيف يمكن لذلك أن يحصل هذا مسألة إنسانية / مسألة الوحدة في المدن".