"الزواج بينَ أصحاب المهنة الواحدة" هو باختصار محور تحقيقنا اليوم. والمعروف لدى معظم الأزواج بأنه نقمة من شأنها نقل خلافات العمل إلى المنزل، فتُفقد لغة الحوار بينهما ويُهدّد الإستقرار الأسري ممّا ينذر بتدهور العلاقة وربما فشلها. في ما يلي نتحدث عن العكس أي عن إيجابيات عمل العروس والعريس في المكان نفسه بعد الزفاف بحيث يضعان خبرتهما لمنفعة بعضهما، ما يساعدهما في النجاح معاً والتفوق اعتماداً على مدى تفهم الرجل لطبيعة عمل زوجته ومقدار ثقته بنفسه وبها والعكس صحيح. من إيجابيات الموضوع نذكر: عمل الرجل مع زوجته يجعله يضع خبراته بين يديها ويفيدها كثيراً. الزوجة الذكية تعرف كيف توظف نجاحها فى العمل مع زوجها لإسعاده في البيت ورعاية الأبناء وتنظيم الحياة الزوجية. تعاطف الرجل مع زوجته لأنه يشعر بتعبها وشقائها ما يدفعه للتعاون معها في كل الأمور التي تخص المنزل والأولاد. سيزيد التواجد في مكان واحد نقاط التوافق بين الزوجين لأنهما سيتفهمان ظروف وطبيعة عمل الآخر. المنافسة بين الزوجين في العمل قد تندرج تحت عبارة المنافسة الشريفة خاصة إذا كان الزوجان متفاهمين أولاً. قد يكون الزوجان مكملين لبعضهما خاصة إذا كانا على درجة متساوية من المستوى الثقافي والإجتماعي. قد يساعد عمل الزوجين معاً خارج المنزل وفي مكان واحد على إبتكار حلول جديدة وفعالة في رسم الخطط المستقبلية عملياً وعائلياً. قد تكون المرأة خبيرة بخفايا الأمور التي يصعب على الآخرين فهمها في ما خص تفكير زوجها. الثقة بين الزوجين تكون دوماً سيدة الموقف في معظم المهمات. لا يجد الزوج بديلاً عن زوجته للوثوق بهِ في بعض الأعمال الدقيقة، والعكس صحيح. قبل الختام، يبقى الأهم أنّ عمل الزوجين معاً يعتمد على سلوك كل منهما ودرجة التكيف بحيث لا ينبغي أن يفرض أحدهما رأيه على الآخر لمجرد أنه شريكه في الحياة الزوجية وأيضاً العمل. للمزيد: دراسة: السعادة الزوجية تبدأ في العام الثلاث بعدَ الزفاف! دراسة جديدة: الجينات مسؤولة عن السعادة بعدَ الزفاف