في عام 2011، لم تكتفِ القنوات العالمية ببث حفل زفاف الأمير وليام وكيت ميدلتون على الشاشات التلفزيونية فحسب، فزواج القرن في بريطانيا نقل يومذاك أيضاً عبر المواقع الإلكترونية في سابقة جعلته حدثاً استثنائياً بمشاهدة تجاوزت أكثر من ملياري ونصف مليار شخص. بعدما أثار فستان زفاف دوقة كامبريدج ضجة لتشابهه الكبير مع فستان زفاف إيزابيلا أورسيني إبنة رئيس الوزراء الإيطالي سلفيو برلسكوني بالمعمودية الذي صمّمه البلجيكي جيرالد فاتيليو والفستان الذي إرتدته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة في فيلم "لا أنام" عام 1957 من حيث الدانتيل وأكمام الشيفون وتنورة الفستان الطويلة وفتحة الصدر على شكل حرف V، انشغلت وسائل الإعلام أخيراً بالحديث عن كيكة زفاف ولي العهد البريطاني بعدما بيعت قطعة من هذا القالب بمبلغ 4160 دولاراً في مزاد علني لبيع ممتلكات المشاهير والنجوم. ما قصة هذه الكعكة؟ ولأي تقليد يجب أن تخضع كيكة الزفاف الملكي؟ تؤكد التقاليد البريطانية على أهمية الاحتفاظ بقطع عدة من كعكة الزفاف الملكي لأشهر أو سنوات لبيعها فى المزاد العلني. خضعت كعكة زفاف وليام وكيت للتقليد المذكور حيث وضع المستوى العلوي من الكعكة جانباً لاستخدامه في الإحتفال بتعميد الأمير الصغير جورج في أكتوبر الماضي بينما طُرح الجزء الآخر للبيع. تمّ اختيار كعكتين لحفل الزفاف الملكي الأولى "كعكة العريس" والأخرى هي الكعكة الرسمية للزفاف. قامت بتحضير "كعكة العريس" التي طلبها الأمير وليام شركة McVities باستخدام وصفة سرية قُدمت إلى الشركة البريطانية بواسطة العائلة المالكة لتقديمها عند الاستقبال في الحفل الذي أقيمَ في قصر بكنغهام. صنعت هذه الكعكة من 17 كيلوغراماً من الشوكولا إضافةً إلى نحو 1700 قطعة من بسكويت Rich Tea التقليدي. اختارت دوقة كامبريدج الفاكهة للكعكة الرسمية للزفاف وأعدّتها مصمّمة الحلويات الفاخرة الشهيرة فيونا كيرنز التي تباع كعكاتها في المتاجر البريطانية الحصرية. لم يكن للكعكة الرسمية أي لون كونها كانت مغطاة بالكريما البيضاء باستخدام تقنية Joseph Lambeth. كانت كيكة الفاكهة بطول متر ومكونة من 8 طبقات تمّ تزيينها بـ 900 وحدة من دقيق السكر على شكل زهور واستغرق صنعها خمسة أسابيع. جمعت الكعكة الرسمية الشكل التقليدي والحديث البسيط في الوقت نفسه واحتوت على المكسرات وزينت بالزهور الوطنية المختلفة الخاصة بإنكلترا وويلز واسكتلندا وإيرلندا. صنعت الكعكة من 17 نوعاً من الفاكهة، 12 منها فقط في الطبقة الأولى. شارك في إعداد كعكة الزفاف الملكي فريق مؤلف من عشرة أشخاص. تمّ بيع قطعة منها مقابل 4160 دولاراً في مزاد لشخص لم تذكر هويته. لا بدّ من الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تباع فيها قطعة حلوى عائدة إلى زفاف الملكي في بريطانيا. في عام 2012، بيعت قطعة من كيكة زفاف الملكة إليزابيث منذ عام 1947 بعدما عثر عليها في خزانة لحفظ الملفات. وقد لُفَّت القطعة بسيلوفان ووضعت في صندوق كُتب عليه، "قصر باكنغهام 20 نوفمبر 1947". وفي تفاصيل الكعكة، فقد وجدت العاملة الخيرية قطعة الكيك في درج الخزانة بينما كانت ترتب الأرشيف قبل الإحتفال بسنوية الدير الـ 25. وقد صُنعت كيكة الملكة في مخبز McVities وهو المخبز نفسه الذي صنع كيكة الشوكولا والبسكويت للأمير وليام وكيت، وبيعت العام الماضي لتاجر الأنتيك جوردن واتسون بسعر 1700 دولار أميركي، هو الذي قال حينها "لا أصدق هذا ولكنني أحب قطعة الكيك، أعتقد أنها قطعة مدهشة من التاريخ، فهذه ملكتنا التي نحن على وشك الاحتفال بذكرى زواجها. أعتقد أنها قطعة مهمة جداً." الزفاف الملكي والمزادات العلنية في ما يلي أشهر ما بيع في المزادات العلنية التي نظّمتها دار "جوليينز" في بيفرلي هيلز، علماً أنّها تركز على المقتنيات الشخصية لنجوم هوليوود وشخصيات أخرى كإليزابيث تايلور وجولي أندروز وغريتا غاربو والأميرة ديانا: بيعت الملفات الطبية الخاصة بمارلين مونرو التي تثبت أنّ الأسطورة خضعت لعمليات تجميل عدة في شبابها بسعر 25,600 دولار وهي تتضمن صوراً بالأشعة لوجه النجمة ومحاضر طبية توفر التفاصيل حول العمليات التي خضعت لها. بيعت حقيبة لغريتا غاربو للراحلة الأميرة ديانا بـ 12,500 دولار. بيع فستان الزفاف الذي ارتدته جولي أندروز في فيلم "The Sound of Music" بسعر 22,500 دولار. بيع معطف مصنوع من جلد الإيل لإليزابيث تايلور بسعر 25 ألف دولار. للمزيد: زفاف كيم كارداشيان وكانييه ويست بينَ التوقعات والحقائق زيجات الملوك والأمراء العرب أكثر نجاحاً من مشاهير الفن؟