على عكس المتعارف عليه في كافة المسابقات الفنية والثقافية والرياضية، فإن فرقة "سيما" السورية لم ترفع علم بلدها إثر فوزها بلقب الموسم الثالث من برنامج المواهب العربية "أراب غوت تالينت" مساء السبت الماضي. وعلى ما يبدو أن أعضاء الفريق الفائز جنبوا أنفسهم التجول في دهاليز السياسة، فآثروا الاحتفال بالعناق والتصفيق بعيداً عن رفع أي علم أو شعار كي لا يُحسبوا على أي من طرفي الصراع في سوريا، خاصة أنهم يحملون رسالة فنية إنسانية بعيدة كل البعد عن لعبة السياسة. وتضامناً مع موقفهم، ومنعاً للإحراج والوقوع في مأزق، أكد مازن حايك المتحدث الرسمي باسم مجموعة "إم.بي.سي" أن القوانين لا تسمح برفع الأعلام والشعارات في كل برامج القناة، وما هو ما ينافي تماماً ما مر في سياق الحلقات السابقة من ذات البرنامج، حيث رفع عدة مشتركين أعلام بلدهم. كما أن نهائي النسخة الأخيرة من برنامج "أراب آيدول" شهد رفرفة الأعلام الفلسطينية على المسرح بعد فوز محمد عساف باللقب، ما يعني أن الحق يمنح أي مشترك الاحتفال بعلم بلده على أقل تقدير. مؤسف حقاً أن تنعكس الأزمة السورية سلباً على الحركة الفنية، لدرجة يتجنب فيها الفنانون السوريون تجنب رفع علم بلدهم، والابتعاد قدر الإمكان عن إبداء أي موقف سياسي، وهذا ما نجح فيه بالفعل كل من فرح يوسف وعبد الكريم حمدان في "أراب آيدول" رغم تباين موقفهما من الأزمة.   المزيد: هكذا احتفى النجوم بفرقة “سيما”