رغم الظروف الاستثنائية والحرب الدامية، إلا أنّ الدراما السورية تفوقت على نفسها في عام 2013 ونجحت في المحافظة على الكم والكثير من النوع من خلال إنتاج 30 عملاً. ونظراً إلى قلة مواقع التصوير الآمنة وصعوبة التنقل داخل سوريا بسبب الحرب، عانت الدراما من الغربة، بعدما اضطرت شركات الإنتاج للاستعانة بلبنان باعتباره الأقرب جغرافياً، فاستقبلت بلاد الأزر خمسة أعمال مهمة هي "سنعود بعد قليل"، و"حدود شقيقة"، و"منبر الموتى"، و"العبور"، و"صبايا5"، بينما غرّد مسلسل "حمّام شامي" وحيداً في دبي، وصُوِّر "زهر البنفسج" في عمّان. وحصدت الأعمال الاجتماعية الحصة الأكبر بـ 13 مسلسلاً هي "حائرات"، و"سكر وسط"، و"صرخة روح"، و"حدث في دمشق"،، و"صبايا5"، و"التالي"، و"روزنامة"، و"في قلب اللهب"، و"انتبهلي"، و"ناطرين"، و"زنود الست2"، و"زهر البنفسج"، و"العبور". وللمرة الأولى، تطرح الدراما السورية أعمالاً سياسة تتحدث عن الأزمة وانعكاساتها الاجتماعية التي تجسدت في أربعة أعمال هي "سنعود بعد قليل"، و"منبر الموتى"، و"وطن حاف"، و"تحت سقف الوطن". أما الأعمال الشامية التي تنال عادة الجماهيرية الأوسع، فقد اقتصرت على أربعة أعمال، اثنان منها كانا امتداداً لأجزاء سابقة هما "زمن البرغوت2"، و"طاحون الشر2"، إضافة إلى "قمر شام"، و"ياسمين عتيق". أما الكوميديا، فكانت الحلقة الأضعف في موسم 2013 على عكس المواسم السابقة، فلم تشكّل الاهتمام المتوقع واقتصرت على تسعة أعمال هي "حمّام شامي"، و"حدود شقيقة"، و"سوبر فاميلي"، و"خرزة رزقا"، و"دبل فيس"، و"مرايا 2012" الذي شهد انخفاضاً واضحاً في المستوى، إضافة إلى "بديع وفهيم" و"فتت لعبت" و"شاميات 2"، والأعمال الثلاثة الأخيرة تعد وصمة عار على جبين الدراما السورية. يذكر أنّ ثلاثة أعمال لم تحظ بفرصة عرض حتى الآن وهي "حمّام شامي"، و"زهر البنفسج"، و"العبور". المزيد: نجوم سوريون طلّقوا الغربة!