حذّرت الطبيبة الألمانية ماريا فلوتكوتر الأمهات المرضّعات من اتباع الرجيم أو محاولة إنقاص أوزانهن بشكل مقصود خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ إذ يُمكن أن يتسبّب ذلك في نقص العناصر الغذائية التي تتلقاها الأم، مما يؤثر سلباً في تكوّن الحليب لديها.

 وتُطمئن مديرة شبكة «الصحة سبيلك للحياة» في مدينة بون الألمانية الراغبات في العودة إلى قوامهن ووزنهن الطبيعي السابق لفترة الحمل: "يتراجع الوزن عادة من تلقاء نفسه بفضل الرضاعة. يبدأ الجسم في هذه الفترة باستخدام مخزون الدهون التي تراكمت لديه خلال الحمل".

وأردفت الخبيرة أنّ استهلاك الأمهات للطاقة يرتفع عادة خلال فترة الرضاعة؛ إذ يزداد احتياجهن للسعرات الحرارية بمعدل 630 في اليوم؛ ثمّ يُمكن العودة إلى الوزن الطبيعي للجسم في ظل هذه الظروف.

وبشكل عام، حذّرت فلوتكوتر من أن ينقص وزن الأم المرضعة بمعدل يزيد عن كيلوغرامين شهرياً؛ إذ يُمكن أن يتسبّب ذلك في التأثير سلباً على الأم والطفل. وبدلاً من أن تحاول المرأة إنقاص وزنها خلال الرضاعة، نصحتها الطبيبة باتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع وغني بالخضروات والفواكه ومنتجات الحبوب الكاملة خلال هذه الفترة.

 وعن أهمية ذلك قالت فلوتكوتر: "الأمهات المرضعات اللواتي يتّبعن نظاماً غذائياً صحياً ومنتظماً، يعملن على إمداد أطفالهن بالعناصر الغذائية المهمة ويُمكنهن أيضاً العودة بشكل أسرع إلى قوامهن القديم السابق لفترة الحمل".