أجمل أسعد وأكثر صحة..هكذا يمكن وصفة حياة البريطانية لويز مالبورن التي كانت ترتدي ملابس قياس 24 وأصبحت الآن ترتدي قياس 9. أي أنها فقدت أكثر من نصف وزنها. إنها معجزة فعلا فنحن نسمع الكثير عما يقال عن صعوبة خسارة الوزن كلما تقدم بنا العمر، ولكن هاهي لوزي تقول لنا إن لا شيء مستحيل فقد خسرت هذا الوزن الكبير في عمر 45 عاما. كانت لويز ممتلئة دائما منذ طفولتها، عاشقة للشوكلاتة الدسمة بالحليب والمكسرات والزبدة ونهمة للبرجر والشيبس. وعاشت مشاكل كثيرة بسبب الوزن، تركها الرجل الذي أحبته والذي أخبرها بكل قسوة إنه يشعر بالحرج من الخروج مع امرأة بهذا الوزن. لم تتوقف المشاكل عند المتاعب العاطفية، بل انتقلت إلى الصحية أصبحت لويز تعاني من ضغط الدم، وحذرها الأطباء من خطورة السكتة القلبية ومشاكل القرحة في المعدة. رجيم لويز لم يكن حمية معروفة، بل تغييرا في النظام الغذائي والحياة. توقفت عن تناول أي طعام خارج المنزل لا البرجر الذي تعشقه ولا الحلويات ولا الشوكلاتة مارس وسنيكرز ولا المشروبات الغازية ولا للشيس. وفي المنزل، لا للنشويات كل يوم، ولا أخرى للمقالي. الطعام مشوي أو محمر في الفرن. إضافة إلى أن ثلاثة أرباع أي وجبة من الخضروات. بالطبع إن التجربة ليست سهلة، فالتحول لم يكن بلا متاعب ومشاعر قوية وقاسية. ولكن انضمام لويز لأشخاص يريدون المشاركة في الماراثون ساعدها. فقد بدأوا يتدربون على الركض يوميا. وهي تتدرب معهم في البداية كانت تتعب كثيرة، لكن التشجيع من قبل أفراد المجموعة ساعدها كثيرا. ومن ضمن شروط نظام حياتها الجديد كان عليها الاستيقاظ 3 مرات في الأسبوع في السادسة صباحا والركض مع رفاقها. وفي باقي الأيام تتدرب في مركز اللياقة مرتين صباحا ومساء. تقول لويز إن حياتها قد تغيرت تماما، لديها طاقة أكبر، تقول إن الرجال الذين كانوا يسخرون منها في العمل والحي والمقهى ينظرون إليها الآن بإعجاب كبير، ورغم أن هذا يزعجها لأنها نفس الإنسانة التي كانتها من قبل، لكن تعتبر خسارة وزنها نقطة تحول إيجابية في حياتها الاجتماعية والجسدية والعاطفية. هذه قصة نجاح لويز فهل تريدن أن تكوني مثلها؟